responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 195

النفوس فقال:

(من ضيق الأرماس) و القبور (و شدّة الابلاس) أي الهمّ و الغمّ و الحزن بمفارقته من المال و الأولاد و الوطن و انقطاعه من الأحباب و احتباسه في سجن التراب‌ (و هول المطّلع) أي هول موقف الاطلاع و مقام الاشراف على الامور الاخرويّة من الأهوال و الأفزاع الّتي كان غافلا عنها و كانت محجوبة منه فاطلع عليها و عاينها بعد الموت و ارتفاع الحجاب قال تعالى‌ فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ.

(و روعات الفزع) أي تارات الخوف و مرّاته قال الشارح البحراني: و إنّما حسن إضافة روعات‌ إلى‌ الفزع‌ و إن كان الرّوع هو الفزع باعتبار تعدّدها و هى من حيث هى آحاد مجموع أفراد مهيّة الفزع فجازت إضافتها إليها.

أقول: و مثل هذه الاضافة في كلامه 7 غير عزيز كقوله: و سكائك الهواء في الخطبة الأولى، و قوله 7: لنسخ الرجاء منهم شفقات و جلهم‌، في الخطبة التسعين.

و ما ذكره الشارح من العلّة غير مطّرد إذ قد ورد في كلامه 7 لفظة رخاء الدّعة و هو من إضافة الشي‌ء إلى نفسه بدون تعدّد في المضاف.

قال نجم الأئمة الرّضي و أمّا الاسمان اللّذان ليس في أحدهما زيادة فائدة كشحط النوى و ليث أسد فالفراء يجوز إضافة أحدهما للتخفيف: قال: إنّ العرب يجيز إضافة الشي‌ء إلى نفسه إذا اختلف اللفظان، ثمّ قال الرضيّ: و الانصاف أنّ مثله لا يمكن دفعه و لو قلنا إنّ بين الاسمين في كلّ موضع فرقا لاحتجنا إلى تعسفات كثيرة.

(و اختلاف الأضلاع) أي اشتباكها الحاصل بضغطة القبر (و استكاك الأسماع) أي صممها الحاصل من شدّة الأصوات الهائلة (و ظلمة اللّحد و خيفة الوعد) أي خوف العذاب الموعود الّذى وعده اللّه في كتابه و ألسنة رسله‌ (و غمّ الضريح) أي الكرب الحاصل بضيق القبر بعد فتحه المنازل الدّنيويّة (و ردم الصّفيح) أي سدّ الحجر العريض الّذى يسدّ به اللّحد.

و هذا كلّه تحذير للمخاطبين بما يحلّ عليهم بعد الموت و تذكير بأنهم سوف‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 11  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست