شرح الخطبة الخامسة و الثمانين (و البهائم) فيقال: لم ضربتم هذه و
أوجعتم هذه فانّه تعالى قد جعل للبهائم حقّا على صاحبها.
روى في
الوسائل من عقاب الأعمال للصّدوق عن حفص بن البختري عن أبي عبد اللّه 7
قال: إنّ امرأة عذبت في هرّة ربطتها حتّى ماتت عطشا.
و من مكارم
الأخلاق للحسن بن الفضل الطبرسي نقلا من كتاب المجالس عن الصّادق 7 قال
أقذر الذّنوب قتل البهيمة، و حبس مهر المرأة، و منع الأجير أجره.
و في الوسائل
عن الصدوق باسناده عن السكوني باسناده أنّ النبيّ 6 أبصر ناقة
معقولة عليها جهازها فقال 6: أين صاحبها مروه فليستعدّ
غدا للخصومة.
و فيه عن
محمّد بن محمّد المفيد في الارشاد مسندا عن إبراهيم بن عليّ عن أبيه قال حججت مع
عليّ بن الحسين 8 فالتاثت عليه النّاقة في سيرها فأشار إليها
بالقضيب، ثمّ قال آه لولا القصاص و ردّ يده عنها.
و فيه عن
الصّدوق قال: روى أنه يعني أبا عبد اللّه 7 قال اضربوها على العثار و
لا تضربوها على النفار، فانّها ترى ما لا ترون.
و فيه عن
الصّدوق باسناده عن اسماعيل بن أبي زياد باسناده عن جعفر بن محمّد عن آبائه عليهم
السّلام قال: قال رسول اللّه 6 للدابّة على صاحبها خصال يبدء
بعلفها اذا نزل، و يعرض عليها الماء اذا مرّ به، و لا يضرب وجهها فانّها تسبّح
بحمد ربّها، و لا يقف في ظهرها الّا في سبيل اللّه و لا يحمّلها فوق طاقتها و لا
يكلّفها من المشى إلّا ما تطيق.
و عن الصّدوق
مرسلا عن أبي عبد اللّه 7 قال: قال رسول اللّه 6:
لا تتورّكوا على الدوابّ و لا تتّخذوا ظهورها مجالس.
ثمّ أمرهم
بالاطاعة و نهاهم عن المعصية على سبيل الاجمال فقال: (أطيعوا اللّه و
لا تعصوه و إذا رأيتم الخير فخذوا به) لأنّه ينفعكم في العاجل و الاجل