أما بعد فهذا هو المجلّد الخامس من
مجلّدات منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة املاء المفتاق إلى غفران ربّه الغنيّ
حبيب اللّه بن محمّد بن هاشم الهاشمي العلوي الموسوي وفّقه اللّه سبحانه و أعانه
على اتمامه و ختامه، ببداعة اسلوبه و نظامه و جعله ممحاة لذنوبه و آثامه، يوم حشره
و قيامه، انّه لما يشاء قدير، و بالاجابة حقيق جدير.
فأقول: قال
السيّد الرّضيّ رضي اللّه عنه:
و من خطبة
له 7
و هى المأة و
السادسة و الستون من المختار فى باب الخطب و هي مروية في البحار من كامل ابن
الاثير بيسير اختلاف و تغيير حسبما تطّلع عليه إنشاء اللّه.
إنّ اللّه
سبحانه أنزل كتابا هاديا بيّن فيه الخير و الشّرّ، فخذوا نهج الخير تهتدوا، و
اصدفوا عن سمت الشّرّ تقصدوا و الفرائض الفرائض أدّوها إلى اللّه تؤدّكم إلى
الجنّة، إنّ اللّه حرّم حراما غير مجهول، و أحلّ حلالا غير مدخول، و فضّل حرمة
المسلم على الحرم كلّها و شدّ بالإخلاص و التّوحيد حقوق المسلمين في معاقدها،
فالمسلم من سلم