responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 81

مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَ اشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَ رَبٌّ غَفُورٌ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَ بَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَ أَثْلٍ وَ شَيْ‌ءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَ هَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ.

قال عليّ بن إبراهيم القميّ قال إنّ بحرا كان في اليمن و كان سليمان 7 أمر جنوده أن يجروا لهم خليجا من البحر العذب إلى بلاد هند، ففعلوا ذلك و عقدوا له عقدة عظيمة من الصخر و الكلس حتّى تفيض على بلادهم، و كانوا إذا أرادوا أن يرسلوا منه الماء أرسلوه بقدر ما يحتاجون إليه و كانت لهم جنّتان عن يمين و شمال عن مسيرة عشرة أيّام فيها يمرّ المارّ لا تقع عليه الشمس من التفافها.

فلمّا عملوا بالمعاصي و عتوا عن أمر ربّهم و نهاهم الصالحون فلم ينتهوا، بعث اللّه على ذلك السدّ الجرذ و هي الفارة الكبيرة فكانت تقلع الصّخرة التي لا يستقلّها الرّجل و ترمى به فلمّا رأى ذلك قوم منهم هربوا و تركوا البلاد فما زال الجرذ تقلع الحجر حتّى خربوا ذلك السدّ فلم يشعروا حتّى غشيهم السّيل و خرب بلادهم و قلع أشجاهم.

و قال الطبرسي في مجمع البيان في تفسير الاية ثمّ أخبر سبحانه عن قصّة سبأ بما دلّ على حسن عاقبة الشّكور و سوء عاقبة الكفور فقال- لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ- المراد بسبا هنا القبيلة الّذينهم أولاد سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان- في مسكنهم- أى في بلدهم- آية- أى حجّة على وحدانيّة اللّه عزّ و جلّ و كمال قدرته و علامة على سبوغ نعمته ثمّ فسّر سبحانه الاية فقال:- جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَ شِمالٍ‌- أى بستانان عن يمين من أتاهما و شماله و قيل عن يمين البلد و شماله.

و قيل انّه لم يرد جنّتين اثنتين و المراد إنه كانت ديارهم على وتيرة واحدة إذ كانت البساتين عن يمينهم و شمالهم متّصلة بعضها ببعض و كانت من كثرة النّعم أنّ المرأة تمشى و المكتل على رأسها فيمتلئ بالفواكه من غير أن تمسّ بيدها شيئا.

و قيل الاية المذكورة هي أنّه لم يكن في قريتهم بعوضة و لا ذباب و لا برغوث و لا عقرب و لا حيّة، و كان الغريب إذا دخل بلدهم و في ثيابه قمّل و دوابّ ماتت‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست