responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 8

عنده، ثمّ إنّه لم يولّه نصيبا في الجبلين: اجاء و سلمى، فخاف أن لا يكون له منعة فتحوّل فنزل على خالد بن سدوس بن اصمع النبهاني فأغارت بنو جذيلة على امرء القيس و هو في جوار خالد بن سدوس فذهبوا بابله و كان الذي أغار عليه منهم باعث بن حويص، فلمّا أتى امرء القيس الخبر ذكر ذلك لجاره، فقال له: اعطنى رواحلك ألحق عليها القوم فأردّ عليك ابلك، ففعل فركب خالد في أثر القوم حتّى أدركهم فقال: يا بني جذيلة أغرتم على ابل جارى؟ قالوا: ما هو لك بجار، قال: بلى و اللّه و هذه رواحله، قالوا: كذلك، قال: نعم، فرجعوا إليه فأنزلوه عنهنّ و ذهبوا بهنّ و بالابل، و قيل بل انطوى خالد على الابل فذهب بها، فقال امرء القيس: دع عنك نهبا، القصيدة. أى اترك عنك منهوبا يعني غنيمة صيح في جوانبه و نواحيه صياح الغارة، و لكن‌ هات‌ حديثا الذي هو حديث الرّواحل‌ أي النّوق التّي تصلح لأن يشدّ الرّحل على ظهرها.

و غرضه 7 بالتمثيل بالبيت الاشارة إلى أنّ المتخلّفين الثلاثة الماضين قد نهبوا تراثى و أغاروا على حقّي مع صياح عند النّهب و الغارة يريد به الاحتجاجات و المناشدات الّتي كانت منه 7 و من أتباعه بعد السقيفة و في مجلس الشّورى حسبما عرفتها في شرح الخطبة الشقشقيّة و غيرها.

يقول 7: دع عنك‌ ذكر تلك الغارة و حديثها و لا تسئل عنها فانّه‌ نهب صيح في حجراته‌ و مضى و انقضى‌ (و لكن هلمّ الخطب في ابن أبي سفيان) أى لكن هات ذكر الحدث الجليل و الأمر العظيم الّذي نحن مبتلى به الان في منازعة معاوية بن أبي سفيان و طمعه في الخلافة، فانّه حديث عجيب ينبغي أن يتحدّث و يذاكر و يستمع‌ (فلقد أضحكنى الدّهر بعد إبكائه) أى صرت ضاحكا ضحك تعجّب من تصرّفات‌ الدّهر و تقلّباته و تربيته لأراذل النّاس و جعله مثل ابن النّابغة الاكلة للأكباد و الطّليق ابن الطّليق منازعا لي في الخلافة، و معارضا علىّ في الرّياسة مع غاية بعده عنها و انحطاط رتبته عن الطمع في مثلها بعد ما كانت بي من الكأبة و الحزن لتقدّم من سلف.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست