(عزفت)
بالعين المهملة و الزّاء المعجمة أى زهدت و انصرفت و (اصطفاق) الأشجار اضطرابها من
الصّفق و هو الضّرب يسمع له صوت يقال: صفق يده على يده صفقة أى ضربها عليها، و ذلك
عند وجوب البيع، و في بعض النسخ اصطفاف أشجار أى انتظامها صفّا، و في بعضها اصطفاف
أغصان بدل أشجار.
و (الكباسة)
العذق التام بشماريخه و رطبه و (الاكمام) كالأكمة و الكمام جمع كم و كمامة بالكسر
فيهما و هو وعاء الطّلع و غطاء النّور و (فناء) البيت ما اتّسع من أمامه و الجمع
أفنية و (التّصفيق) تحويل الشّراب من إناء إلى إناء ممزوجا ليصفو و (الرّواق)
الصّافي من الماء و غيره و المعجب و (النّقلة) بالضمّ الانتقال.
الاعراب
قوله: رميت
ببصر قلبك، الباء زايدة، و في تعليق، عطف على قوله في اصطفاق أشجار، و جملة تجنى
منصوبة المحلّ حال من الثّمار، و قوم، خبر محذوف المبتدأ و جملة جعلنا اللّه،
دعائيّة لا محلّ لها من الاعراب، و قوله: برحمته، متعلّق بقوله جعلنا أو بقوله:
سعى.
المعنى
اعلم أنّ هذا
الفصل من الخطبة حسبما ذكره الرضيّ وارد في صفة الجنّة دار النّعيم و الرّحمة قال
7 (فلو رميت ببصر قلبك) أى نظرت بعين بصيرتك (نحو ما يوصف لك
منها) أى إلى جهة ما وصف اللّه لك و رسوله في الكتاب و السنّة من نعيم
الجنّة و ما أعدّ اللّه فيها لأوليائه المؤمنين (لعزفت نفسك) و اعرضت (عن بدايع
ما أخرج إلى الدّنيا من شهواتها و لذّاتها و زخارف مناظرها) و لم تجد لشيء منها
وقعا عندها (و لذهلت) مغمورة (بالفكر في) عظيم ما
اعدّ في دار الخلد من (اصطفاق أشجار) و اهتزازها بريح (غيّبت
عروقها في كثبان المسك) أى في تلال من المسك بدل الرّمل (على سواحل
أنهارها) و لذهلت بالفكر (في تعليق