responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 57

عن ريش رأسه استعارة عن قنزعة الصّبي و هي الخصلة من الشّعر يترك على رأسه‌ (خضراء موشاة).

ثمّ أخذ في وصف عنقه بقوله: (و مخرج عنقه كالابريق) أى محلّ خروج عنقه كمحلّ خروج عنق الابريق فيشعر بأنّ عنقه كالابريق أو أنّ خروجه كخروج عنق الابريق على أنه مصدر فيكون الاشعار أقوى‌ (و مغرزها) أى مثبت عنقه، و تأنيث الضمير على لغة أهل الحجاز (إلى حيث بطنه كصبغ الوسمة اليمانيّة) في الخضرة الشديدة الضاربة إلى السواد (أو كحريرة سوداء ملبسة مرآتا ذات صقال) في لونها المخصوص و مخالفة بصيص المرآة لها (و كأنه متلفّع) أى مكتس‌ (بمعجر أسحم) أى بثوب كالعصابة ذي سحم و سواد (إلّا أنّه يخيّل لكثرة مائه و شدّة بريقه أنّ الخضرة النّاضرة ممتزجة به).

ثمّ وصف الخطّ الأبيض عند محلّ سمعه فقال: (و مع فتق سمعه خطّ) دقيق‌ (كمستدقّ القلم في) لون مثل‌ (لون الاقحوان) أى البابونج‌ (أبيض يقق فهو) أى ذلك الخطّ (ببياضه في سواد ما هنالك يأتلق) و يلمع.

ثمّ أجمل في تعديد ألوانه فقال: (و قلّ صبغ إلّا و قد أخذ منه بقسط) وافر (و علاه) أى زاد على الصبغ و غلب عليه‌ (بكثرة صقاله و بريقه) أى جلائه و لمعانه‌ (و بصيص ديباجه و رونقه) أى حسنه و بهائه تشبيه‌ (فهو كالأزاهير المبثوثة) المتفرّقة (لم تربّها أمطار ربيع و لا شموس قيظ) لما كان من شأن‌ الأزاهير أنّ تربيتها و كمالها بالشّمس و المطر، و شبّه 7 ألوان هذا الطائر بالأزاهير المبثوثة أتى بهذه الجملة تنبيها على أن تربيتها ليست‌ بالشّموس‌ و الأمطار و إنّما هي بتدبير الفاعل المختار ففيه من الدّلالة على عظمة الصانع تعالى و قدرته ما لا يخفى.

و الظاهر أنّ الجمع في الأمطار باعتبار الدّفعات، و في الشّموس بتعدّد الاشراق في الأيام، أو باعتبار أنّ الشّمس الطالع في كلّ يوم فرد على حدة لاختلاف التّأثير في تربية الأزهار و النباتات باختلاف الحرّ و البرد و غير ذلك.

ثمّ بيّن له حالة اخرى هى محل الاعتبار في حكمة الصّانع و قدرته فقال:

(و قد يتحسّر) و يتعرّى‌ (من ريشه و يعرى من لباسه) و ذلك في الخريف عند

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست