responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 400

بيده لقد خلقت ملائكة جهنم قبل أن تخلق جهنّم بألف عام فهم كلّ يوم يزدادون قوّة إلى قوّتهم.

و في البحار من تفسير عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن الصّادق 7 في خبر المعراج قال: قال النبيّ 6: فصعد جبرئيل و صعدت حتّى دخلت سماء الدّنيا فما لقيني ملك إلّا و هو ضاحك مستبشر حتّى لقيني ملك من الملائكة لم أر أعظم خلقا منه كريه المنظر ظاهر الغضب فقال لي مثل ما قالوا من الدّعا إلّا أنّه لم يضحك و لم أر فيه الاستبشار ما رأيت ممّن ضحك من الملائكة فقلت: من هذا يا جبرئيل؟ فانّى قد فزعت منه، فقال: يجوز أن تفزع منه فكلّنا نفزع منه إنّ هذا مالك خازن النار لم يضحك قط و لم يزل منذ ولاه اللّه جهنّم يزداد كلّ يوم غضبا و غيظا على أعداء اللّه و أهل معصيته فينتقم اللّه به منهم و لو ضحك إلى أحد كان قبلك أو كان ضاحكا إلى أحد بعدك لضحك إليك، و لكنّه لا يضحك فسلّمت عليه فردّ السلام علىّ و بشّرني بالجنّة.

فقلت لجبرئيل و جبرئيل بالمكان الّذي وصفه اللّه‌ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ‌: ألا تأمره أن يريني النار؟ فقال له جبرئيل: يا مالك أر محمّدا 6 النار، فكشف منها غطائها و فتح بابا منها فخرج منها لهب ساطع في السّماء و فارت و ارتفعت حتّى ظننت ليتناولنى مما رأيت، فقلت: يا جبرئيل قل له: فليرد عليها غطائها، فأمرها فقال لها: ارجعى فرجعت إلى مكانها الّذي خرجت منه، الحديث، فقد علم به زيادة قوّته و شدّة غيظه و غضبه.

(إذا غضب على النار حطم بعضها بعضا لغضبه) أى أكله أو كسره و منه الحطمة اسم من أسماء جهنم قال تعالى‌ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ أى ليطرحنّ فيها قال مقاتل و هى تحطم العظام و تأكل اللحوم حتّى تهجم على القلوب و لتفخيم أمرها قال تعالى‌ وَ ما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ المؤجّجة أضافها سبحانه إلى نفسه ليعلم أنها ليست كنيران الدّنيا.

«ج 25»

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست