responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 380

و بأنّ الحلال ربما يتبدّل بالحرام بالظلم و الاثام كما قال عزّ من قائل: فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ‌ و بأنّ الحرام قد يتبدّل بالحلال اذا اقتضت الضّرورة كحالة الاضطرار و المخمصة و نحو ذلك مما يوجب الاعتبار بهما و يبعث على القناعة بالحلال و الكفّ عن الحرام.

و أبلغ التذكر و العبرة بتصاريف الحلال و الحرام ما نطق به القرآن قال سبحانه‌ وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَ يَدَيْها وَ ما خَلْفَها وَ مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ‌ (و ما أعدّ) اللّه‌ (سبحانه للمطيعين منهم.) أى من الجنّ و الانس‌ (و العصاة من جنّة و نار) نشر على ترتيب اللّف أى جنّة للمطيعين و نار للعاصين‌ (و كرامة) و رضوان للأوّلين و ذلّة (و هوان) للاخرين.

(أحمده إلى نفسه) أى‌ أحمده‌ سبحانه متقرّبا أو متوجّها به إليه تعالى أو منهيا حمدى‌ إلى نفسه‌ أى يكون حمدي منتهيا إليه و مخصوصا به عزّ و جلّ‌ (كما استحمد إلى خلقه) أى يكون حمدى إيّاه في الكيفيّة و الكميّة على الوجه الّذي طلب الحمد موجّها طلبه إلى خلقه أو على الوجه الّذي طلبه منهم و المال واحد، و المراد بيان فضل الحمد و كونه على وجه الكمال و خلوصه عن شوب الشرك و الريا و قوله‌ (جعل لكلّ شي‌ء قدرا) كقوله تعالى: قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدْراً أى مقدارا معيّنا من الكيفيّة و الكميّة ينتهى إليه، و حدّا محدودا يقف عنده ذلّه‌ (و لكلّ قدر أجلا) أى لكلّ شي‌ء مقدّر وقتا مخصوصا يكون فيه انقضاؤه و فناؤه اذا بلغه‌ (و لكلّ أجل كتابا) أى رقوما تعرفها الملائكة و تعلم بها انقضاء أجل من ينقضي أجله.

و قال الشارح البحراني: المراد بالكتاب‌ العلم الالهي المعبّر عنه بالكتاب المبين و اللّوح المحفوظ المحيط بكلّ شي‌ء، و فيه رقم كلّ شي‌ء، انتهى، و الأظهر ما قلناه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست