responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 360

فقال و ل (قد و اللّه لقوا اللّه فوفّاهم اجورهم) بغير حساب‌ (و أحلّهم في دار الأمن) مفتّحة لهم الأبواب‌ (بعد خوفهم) من سوء المال و فتن أهل الضلال.

استفهام ثمّ استفهم توجّعا و تحسّرا عن السّلف الصالحين و قال‌ (أين إخوانى الّذين ركبوا الطريق) أى جادّة الشريعة (و مضوا على الحقّ) أى المعرفة و الولاية.

ثمّ استفهم عن بعض من مضى بعينه و سمّاه بخصوصه لكونه من أعيان الصحابة و أكابرهم فقال‌ (أين عمار) و هو ابن ياسر المعروف و أبوه عربيّ قحطانيّ و امّه أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي ولدت عمارا فاعتقه أبو حذيفة فمن هناك كان عمّار مولى لبني مخزوم.

قال الشارح المعتزلي: و للحلف و الولاء الّذين بين بني مخزوم و بين عمّار و أبيه ياسر كان اجتماع بني مخزوم على عثمان حين نال من عمار غلمان عثمان ما نالوا من الضرب حتّى انفتق له فتق في بطنه زعموا و كسروا ضلعا من أضلاعه، فاجتمعت بنو مخزوم فقالوا: و اللّه لئن مات لا قتلنا به أحدا غير عثمان.

قال أبو عمرو بن عبد البرّ: كان عمّار بن ياسر ممّن عذّب في اللّه ثمّ أعطاهم ما أرادوا بلسانه مع اطمينان قلبه فنزل فيه‌ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ‌ و هذا مما أجمع عليه أهل التفسير و هاجر إلى أرض الحبشة و صلّى القبلتين و هو من المهاجرين الأوّلين و شهد بدرا و المشاهد كلّها و أبلى بلاء حسنا ثمّ شهد اليمامة فأبلى فيها أيضا و يومئذ قطعت أذنه.

و قال ابن عبّاس في قوله تعالى‌ أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ‌ أنه عمار بن ياسر كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها أبو جهل ابن هشام.

و روى أبو عمرو عن عايشة أنها قالت: ما من أحد من أصحاب رسول اللّه 6 أشاء أن أقول فيه لقلت إلّا عمّار بن ياسر، فإنّي سمعت رسول اللّه 6 يقول: إنّه ملى‌ء إيمانا إلى أخمص قدميه.

قال أبو عمرو و من حديث خالد بن الوليد أنّ رسول اللّه 6 قال: من أبغض‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست