responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 315

عزّ من قائل: وَ يَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ‌.

ثمّ عاد إلى حمد اللّه سبحانه باعتبار تقدّم وجوده على ساير مخلوقاته فقال‌ (و الحمد للّه الكائن) أى الموجود (قبل أن يكون كرسيّ أو عرش أو سماء أو أرض أو جانّ أو انس) لا يخفى ما في هذه العبارة من حسن التأدية.

و المراد بالجانّ‌ إما إبليس أو أبو الجنّ، و بهما فسّر قوله تعالى: وَ الْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ‌، قال الرازى في تفسير هذه الاية: اختلفوا في أنّ الجانّ من هو قال عطا عن ابن عباس: يريد إبليس و هو قول الحسن و مقاتل و قتادة و قال ابن عباس في رواية اخرى: الجانّ هو أبو الجنّ و هو قول الأكثرين و سمّى جانا لتواريه عن الأعين كما سمّى الجنّ جنّا لهذا السّبب و الجنين متوار في بطن أمّه و معنى الجانّ في اللّغة الساتر من جنّ الشي‌ء إذا ستر فالجانّ المذكور هنا يحتمل أن يكون جانا لانه يستر نفسه عن بني آدم، أو يكون الفاعل يراد به المفعول كما في ماء دافق و عيشة راضية.

و في البحار من العلل و العيون عن الرضا عن آبائه : قال: سأل الشاميّ أمير المؤمنين 7 عن اسم أبى الجنّ فقال شومان و هو الّذى خلق من مارج.

قال الطبرسي: من مارج من نار أى نار مختلط أحمر و أسود و أبيض عن مجاهد و قيل المارج الصافي من لهب النار الّذي لا دخان فيه.

و قال البيضاوي في تفسير قوله: مِنْ نارِ السَّمُومِ‌، من نار شديد الحرّ النافذ في المسام و لا يمتنع خلق الحياة في الأجرام البسيط كما لا يمتنع خلقها في الجواهر المجرّدة فضلا عن الاجساد المؤلّفة الّتي الغالب فيها الجزء النارى فانها أقبل لها من الّتي الغالب فيها الجزء الارضي، و قوله: مِنْ نارِ، باعتبار الغالب كقوله: خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ‌^.

ثمّ نزهه تعالى باعتبارات سلبيّة أحدها أنّه‌ (لا يدرك بوهم) كما نقل عن الباقر 7 من قوله: كلّما ميّزتموه بأوهامكم في أدقّ معانيه فهو مخلوق مثلكم مردود إليكم.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست