responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 314

العرب كانت تنسب المطر إليها، فأما من جعل المطر من فعل اللّه و أراد بقوله مطرنا بنوء كذا أى في وقت كذا و هو هذا النوء الفلانى فانّ ذلك جايز، أى إنّ اللّه تعالى قد أجرى العادة أن يأتي المطر في هذه الأوقات، انتهى.

و قال ابن العربى من انتظر المطر منها على أنها فاعلة من دون اللّه أو يجعل اللّه شريكا فيها فهو كافر. و من انتظر منها على اجراء العادة فلا شي‌ء عليه هذا و من ذلك كلّه علم أنّ إضافته 7 العواصف إلى الأنواء من جهة أنّ العرب تضيف الاثار العلويّة من الرّياح و الأمطار و كذلك الحرّ و البرد إليها (و يعلم مسقط القطرة و مقرّها) أى محلّ سقوطها و موضع قرارها (و مسحب الذّرة و مجرّها) أى محلّ سحب صغار النمل و جرّها (و ما يكفى البعوضة من قوتها) قال الدّميرى في حياة الحيوان: البعوضة واحدة البعوض و البعوض على خلقة الفيل إلّا أنّه أكثر أعضاء من الفيل، فانّ للفيل أربع أرجل و خرطوما و ذنبا، و له مع هذه الأعضاء رجلان زايدتان و أربعة أجنحة، و خرطوم الفيل مصمت و خرطومه مجوّف نافذ للجوف فإذا طعن به جسد الانسان استقى الدّم و قذف به جوفه فهو له كالبلعوم و الحلقوم و لذلك اشتدّ عضّها و قويت على خرق الجلود الغلاظ، و مما ألهمه اللّه أنّه اذا جلس على عضو من أعضاء الانسان لا يزال يتوخّى بخرطومه المسام الّتى يخرج منها العرق لأنّها أرقّ بشرة من جلد الانسان فاذا وجدها وضع خرطومه فيها، و فيه من الشره أن يمصّ الدّم إلى أن ينشقّ و يموت أو إلى أن يعجز عن الطيران و ذلك سبب هلاكه.

قال: و البعوضة على صغر جرمها قد أودع اللّه في مقدم دماغها قوّة الحفظ و في وسطه قوّة الفكر، و في مؤخّره قوّة الذكر، و خلق لها حاسّة البصر، و حاسّة اللّمس، و حاسّة الشم، و خلق لها منفذا للغذاء، و مخرجا للفضلة، و خلق لها جوفا و أمعاء و عظاما، فسبحان من قدّر فهدى، و لم يخلق شيئا من المخلوقات سدى.

(و) يعلم‌ (ما تحمل الانثى) من البعوضة و من غيرها (في بطنها) كما قال‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست