responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 310

القمر) و لمعانه.

قال الشارح المعتزلي بعد روايته عن البعض نصب لفظ الادلهمام: و هذه الرواية أحسن في صناعة الكتابة لمكان الازدواج أى لا القمر و الكواكب تمنع الليلة من الظلمة، و لا الليل يمنع الكواكب و القمر من الاضاءة أقول: و محصّل مقصود الامام 7 إنّ اللّه سبحانه لما قدّر بلطيف حكمته أن يجعل الليل سباتا و راحة للخلق جعلها مظلمة لأنّ كثيرا من الناس لو لا ظلمتها لم يكن لهم هدء و لا قرار حرصا على الكسب و الجمع و الادخار مع عظم حاجتهم إلى الهدؤ و الراحة لسكون أبدانهم و جموم حواسّهم و انبعاث القوّة الهاضمة لهضم الطعام و تنفيذ الغذاء إلى الأعضاء و لما كان شدّة ظلمتها و كونها داحية مدلهمة مانعة عن جميع الأعمال و ربما كان الناس محتاجين إلى العمل فيها لضيق الوقت عليهم في تقضى الأعمال بالنهار أو شدّة الحرّ و إفراطه المانع من الزرع و الحرث و قطع الفيافي و الأسفار جعل ببديع صنعه فيها كواكب مضيئة و قمرا منيرا و ليهتدى بها في ظلمات البرّ و البحر و الطرق المجهولة، و يقام بالأعمال من الزرع و الغرس و الحرث و غيرها عند مسيس الحاجة، و جعل نورها ناقصا من نور الشمس كيلا يمنع من الهدؤ و الراحة.

(فسبحان من) جعل النور و الظلام على تضادّهما منقادين متظاهرين على ما فيه صلاح العالم و قوامه و سبحان من هو بكلّ شي‌ء محيط حتّى لا يعزب عنه مثقال ذرّة في الأرض و لا في السماء و (لا يخفى عليه سواد غسق داج) أى ظلمة مظلمة و العطف للمبالغة من قبيل شعر شاعر مجاز (توسع) (و لا ليل ساج) أى ساكن و فى الاسناد توسّع باعتبار سكون الناس و هدؤهم فيها جناس الخط (في بقاع الأرضين المتطاطئات) المنخفضات‌ (و لا في يفاع السفع المتجاورات) أى في مرتفع الجبال المتجاورة و انما عبر عن الجبال بالسفع لأنّ لونها غالبا مشرب حمرة، و لا يخفى ما فيما بين لفظ البقاع و اليفاع من جناس الخط و هو من محاسن البديع حسبما عرفته في ديباجة الشرح.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست