responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 305

علما منه بأنّ مرجع العبد إلى سيّده و معوّله إلى مولاه‌ (و خنع) أى خضع‌ (له مذعنا) بأنّ نفسه ذليل أسير في ربق الافتقار و الامكان و أنّ ربّه جليل متّصف بالعزّة و العظمة و السلطان‌ (و أخلص له موحدا) اى أخلص له العبوديّة حال كونه معتقدا بوحدانيّته علما منه بأنّ من كان يرجو لقاء ربّه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربّه أحدا (و عظّمه ممجّدا) أى عظّمه بصفات العزّ و الكبرياء و الجلال حال التمجيد له بأوصاف القدرة و العظمة و الكمال‌ (و لاذ به) أى لجأ إليه‌ (راغبا مجتهدا) أى راغبا في الالجاء مجدّا في الرغبة و الالتجاء علما منه بأنّه الملاذ و الملجاء، هذا و لما حمد اللّه سبحانه و استعان منه و امن به أخذ في تنزيهه و تقديسه باعتبارات سلبيّة و إضافية هي غاية وصف الواصفين و منتهى درك الموحّدين فقال‌ (لم يولد سبحانه فيكون في العزّ مشاركا) أى ليس له والد حتّى يكون له شريك في العزّ و الملك لجريان العادة بكون والد العزيز عزيزا غالبا (و لم يلد فيكون موروثا هالكا) أى ليس له ولد حتّى يهلك و يرثه ولده كما هو الغالب عادة من موت الوالد قبل الولد و وارثة الولد عنه و برهان تنزّهه سبحانه عنهما أنهما من لواحق الحيوانية المستلزمة للجسميّة فهو يفيد لنفي تولّده سبحانه عن شي‌ء و نفى تولّد شي‌ء عنه بالمعنى المعروف في الحيوان.

و يدلّ على تنزّهه سبحانه عن ذلك مطلقا ما رواه في البحار و الصافى من كتاب التوحيد للصّدوق بسنده عن وهب بن وهب القرشي قال: حدّثنى الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه الباقر عن أبيه : أنّ أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علىّ 7 يسألونه عن الصّمد، فكتب إليهم:

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم أمّا بعد فلا تخوضوا فى القرآن و لا تجادلوا فيه و لا تتكلّموا فيه بغير علم، فقد سمعت جدّى رسول اللّه 6 يقول: من قال في القرآن بغير علم فليتبوء مقعده في النار، و أنه سبحانه قد فسّر الصمد فقال‌ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ ثمّ فسّره فقال‌ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، لم يلد لم يخرج منه شي‌ء كثيف كالولد و ساير الأشياء الكثيفة الّتى تخرج من المخلوقين و لا شي‌ء لطيف كالنفس‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست