من في قوله:
و العمل الصّالح من خلقه، ابتدائيّة نشويّة، و قوله: فى مختلف فجاج آه، متعلّق
بالحيران أو بقوله: يستدلّ، قوله: لم يمنع ضوء نورها ادلهمام، في أكثر النسخ برفع
ادلهمام على أنّه فاعل يمنع و نصب ضوء على أنّه مفعوله، و في بعض النسخ بالعكس قال
الشارح المعتزلي: و هذا أحسن و ستعرف وجه الحسن في بيان المعنى.
و أو في
قوله: أو عرش و ما بعدها بمعنى الواو، و قوله: لا يحدّ بأين قال الشارح المعتزلي:
لفظة أين في الأصل مبنيّة على الفتح فاذا نكرتها صارت اسما متمكّنا من الاعراب، و
إن شئت قلت بأنّه 7 تكلّم بالاصطلاح الحكمى و الأين عندهم حصول الجسم
في المكان و هو أحد المقولات العشر و قوله: في حجرات القدس، إمّا متعلّق
بالمقرّبين أو بمرجحتين، و الأوّل أقرب لفظا و الثاني معني، و الاضافة في قوله:
أمد حدّه،
بيانيّة و قوله: بالفناء متعلّق بقوله: ينقضي
المعنى
قال السيّد
ره (روى عن نوف) بن فضالة (البكالى) الحميرى
انّه (قال خطبنا بهذه الخطبة أمير المؤمنين 7 بالكوفة) الظاهر أنّ
المراد بجامع الكوفة (و هو قائم على حجارة نصبها له جعدة بن هبيرة المخزومى) و هو ابن
اخت أمير المؤمنين 7 و امّه امّ هاني بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن
هاشم و أبوه كما قاله السيّد ره:
هبيرة و هو
ابن أبي وهب بن عمرو بن عايذ بن عمران بن مخزوم، و كان فارسا شجاعا فقيها والى
خراسان من جانب أمير المؤمنين 7، و من شعره الّذى يباهى فيه بنسبه
قوله:
أبى من بنى مخزوم إن كنت سائلا
و من هاشم أمّى لخير قبيل
فمن ذا الّذى باهي علىّ بخاله
كخالى علىّ ذى الندى و عقيل
(و عليه 7 مدرعة) أى جبّة
تدرّع بها (من صوف و حمائل سيفه من ليف النخل)