و هو المأة و
الثالث و الستون من المختار فى باب الخطب و قد رواه في شرح المعتزلي عن أبي جعفر
محمّد بن جرير الطّبرى مثل ما أورده السّيد هنا مع إضافات تطّلع عليه، و قد تكلّم
بذلك الكلام لمّا اجتمع النّاس عليه و شكوا ممّا نقموه على عثمان، و سألوه مخاطبته
عنهم و استعتابه لهم، فدخل 7 عليه فقال:
إنّ النّاس
ورائي و قد استسفروني بينك و بينهم، و و اللّه ما أدري ما أقول لك، ما أعرف شيئا
تجهله، و لا أدلّك على أمر لا تعرفه، إنّك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شيء
فنخبرك عنه، و لا خلونا فنبلّغكه، و قد رأيت كما رأينا، و سمعت كما سمعنا و صحبت
رسول اللّه 6 كما صحبنا، و ما ابن أبي قحافة و لا ابن
الخطّاب أولى بعمل الحقّ منك، و أنت أقرب إلى رسول اللّه 6 وشيجة رحم منهما، و قد نلت من صهره ما لم ينالا، فاللّه اللّه في نفسك فإنّك
و اللّه ما تبصّر من عمى، و لا تعلّم من جهل، و إنّ الطّرق لواضحة، و إنّ أعلام
الدّين لقائمة، فاعلم أنّ أفضل عباد اللّه عند اللّه إمام عادل هدي و هدى، فأقام
سنّة معلومة، و أمات بدعة