responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 279

و هذا معنى مناسب للتعجّب بخلاف تقدير سيبويه و أيضا همزة الجعل أكثر من همزة صار كذا و ان لم يكن شي‌ء منهما قياسا مطردا، و على ذلك فهمزة أحسن به للجعل كهمزة ما أحسن و الباء مزيدة في المفعول و هو كثير مطرد هذا.

و إنما لم يجمع لفظ أقرب مع كون المقصود بالخطاب غير مفرد، لأنّ فعل التعجّب لا يتصرّف فيه فلا يقال أحسنا و أحسنوا و أحسنى و إن خوطب به مثنّى أو مجموع أو مؤنّث، و سهل ذلك انمحاء معنى الأمر فيه اريد به محض انشاء التعجّب و لم يبق فيه معنى الخطاب حتّى يثنّى أو يجمع أو يؤنّث.

ثمّ إنّه يجب أن يكون المتعجّب منه مختصّا فلا يقال ما أحسن رجلا، لعدم الفائدة فان خصّصته بوصف نحو رجلا رأيناه في موضع كذا جاز، و لذلك أتى بالجملة الوصفية أعنى قوله قائدهم معاوية بعد قوله بقوم، لئلّا يخلو عن الفائدة، فالجملة على ذلك في محلّ الجرّ على الصفة فافهم ذلك كلّه و اغتنم.

المعنى‌

اعلم أنّ هذا الكلام‌ له 7‌ كما نبّه عليه السيّد (ره) وارد في ذمّ أصحابه‌ و التوبيخ لهم، و الأشبه أنه 7 قاله بعد التّحكيم و انقضاء أمر الحكمين تقريعا لأصحابه على القعود عن قتال معاوية، فافتتح كلامه بحمد اللّه تعالى و ثنائه على ما جرى عليه سيرته في أغلب كلماته الواردة في مقام الخطابة فقال:

(الحمد للّه على ما قضا من أمر و قدر من فعل) يحتمل أن يريد بقوله‌ قضا و قدر معنى واحدا و كذلك‌ الأمر و الفعل‌ فيكونان مترادفين كالفعلين، و أن يريد بالقضاء الحكم الالهى بوجود الأشياء، و بعبارة اخرى هو عالم الأمر و لذا فسّره بقوله: من أمر، و بالقدر ما قدره من الخلق و الايجاد و بعبارة اخرى هو عالم الخلق و لذا بيّنه بقوله: من فعل‌، فيكون المعنى الثناء للّه على قضائه و قدره أى على أمره و فعله أو على ما قضاه و قدره على مقتضياته من الأوامر و الأحكام، و على مقدراته من الصنائع و الأفعال و قد مضى تفصيل الكلام مشبعا في معنى القضاء و القدر في شرح الفصل‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست