عن الحقّ و (طعنتم) في بعض النسخ بالظاء
المعجمة ارتحلتم و فارقتم و (أجبتم) بالجيم و الباء المعجمة على البناء على
المعلوم من أجاب إجابة، و في نسخة الشارح المعتزلي اجئتم بالهمزة الساكنة بعد
الجيم المكسورة و البناء على المجهول أى الجئتم قال تعالى:
فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ.
و (النكوص)
الرجوع إلى ما وراء قال تعالى: فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ
عَلى عَقِبَيْهِ و (شحذت) النصل و السكين حدّتهما و (الجفاة) جمع الجافي و هو الغليظ
من الناس و (الطغام) بالطاء المهملة و الغين المعجمة أراذل الناس و أوغادهم الواحد
و الجمع سواء و (التريكة) بيضة النعامة يتركها في مجثمها و (درس) الكتاب قرأ و
(ساغ) الشراب دخل في الحلق بسهولة قال الشاعر:
فساغ لي الشراب و كنت قبلا
أكاد أغصّ بالماء الفرات
و (مججته) من
فمى أى رميت به.
الاعراب
يحتمل أن
يكون ما في قوله: على ما قضا، مصدريّة و موصولة فيكون العايد محذوفا.
و قوله: لا
أبا لغيركم قال الشارح البحراني: أصله لا أب و الالف زايدة إمّا لاستثقال توالى
أربع فتحات، أو لانّهم قصدوا الاضافة و أتوا باللّام للتأكيد.
أقول: و
يؤيّد الثاني ما حكاه نجم الأئمة عن سيبويه من زيادة اللّام في لا أبالك و قال
الشارح المعتزلي: الأفصح لا أب بحذف الألف، و أمّا قولهم لا أبالك باثباته فدون
الأوّل في الفصاحة، كأنّهم قصدوا الاضافة و أقحموا اللّام مزيدة مؤكدة