responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 262

7 في حديث طويل سأل فيه عنه 7 عن تفسير معنى الواحد و وحدانيّته تعالى إلى أن قال قلت: جعلت فداك فرّجت عنى فرّج اللّه عنك فقولك اللّطيف الخبير فسّره لى كما فسّرت الواحد فانّى أعلم أنّ لطفه على خلاف لطف خلقه للفصل غير أنّى احبّ أن تشرح لي ذلك فقال 7: يا فتح إنما قلنا اللّطيف للخلق اللّطيف لعلمه بالشى‌ء اللّطيف أو لا ترى وفّقك اللّه و ثبّتك إلى أثر صنعه في النّبات اللّطيف و غير اللّطيف و من الخلق اللّطيف و من الحيوان الصّغار و من البعوض و الجرجس و ما هو أصغر منها ما لا يكاد تستبينه العيون بل لا يكاد يستبان لصغره الذكر من الانثى و الحدث المولود من القديم، فلمّا رأينا صغر ذلك في لطفه و اهتدائه للسّفاد و الهرب من الموت و الجمع لما يصلحه و ما في لجج البحار و ما في لحاء الأشجار و المفاوز و القفار و افهام بعضها عن بعض منطقها و ما يفهم به أولادها عنها و نقلها للغذاء إليها ثمّ تأليف ألوانها حمرة مع صفرة و بياض مع حمرة و أنه ما لا تكاد عيوننا تستبينه لدمامة خلقها لا تراه عيوننا و لا تلمسه أيدينا علمنا أنّ خالق هذا الخلق لطيف بخلق ما سمّيناه بلا علاج و لا أداة و لا آلة، و أنّ كلّ صانع شي‌ء فمن شي‌ء صنع و اللّه خالق اللّطيف الجليل خلق و صنع لا من شي‌ء فقد قرّر 7 أنّ اطلاق اسم اللّطيف عليه سبحانه بوجهين.

أحدهما للخلق اللّطيف يعنى لخلقه الأشياء اللّطيفة و الاعتبار الأوّل الّذى حكيناه عن البحرانى يعود إلى ذلك أو قريب منه.

و ثانيهما لعلمه بالأشياء اللّطيفة (كبير لا يوصف بالجفاء) يعنى أنّه موصوف بالكبرياء و العظمة لجلالة شأنه و عظمة سلطانه، و منزّه عمّا عليه ساير الكبراء و الأعاظم من المخلوقين كالملوك و السلاطين من الفظاظة و غلظ الطبيعة و الجفاء لمن تحت ولايتهم من الرّعية.

و قال الشارح المعتزلي: لما كان لفظ الكبير إذا استعمل في الجسم أفاد تباعد افكاره ثمّ وصف البارى بأنه كبير، أراد أن ينزّهه عمّا تدلّ لفظة كبير عليه إذا استعمل في الأجسام، انتهى- و الأظهر ما قلناه.

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست