(سفت) الريح
التراب أى ذرته و (الدّخلة) بالكسر و الضمّ باطن الشيء و (المعتام) بالتاء
المثناة فاعل من اعتام أى اختار مأخوذ من العتمة و هو خيار المال و (الغربيب) وزان
قنديل الأسود شديد السواد قال سبحانه: وَ غَرابِيبُ سُودٌ.
و (أخلد إلى
الأرض) أى ركن إليها و اعتمد عليها (و ما عليّ إلّا الجهد) في نسخة الشارح
البحراني بفتح الجيم و ضبطه الشارح المعتزلي بالضمّ و بهما قرء قوله سبحانه: وَ
الَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ، قال الفيومى: الجهد بالضمّ في الحجاز
و بالفتح في لغة غيرهم الوسع و الطاقة، و قيل: المضموم الطاقة و المفتوح المشقّة،
و الجهد بالفتح لا غير الغاية و النهاية، و هو مصدر من جهد في الأمر جهدا من باب
نفع إذا طلب حتّى بلغ غايته في الطلب.
الاعراب
الظاهر تعلّق
قوله في اللّيلة الظلماء بالدّبيب و المقيل على سبيل التنازع، و غير معدول بنصب
غير حال من اللّه، و في في قوله: في غضّ نعمة، للظرفيّة المجازية، و الباء في
قوله: بصدق، للمصاحبة، و جملة عفى اللّه عما سلف و غايته لا محلّ لها من الاعراب و
على ذلك فمقول قلت محذوف، و يجوز أن يكون في محلّ النّصب مقولة للقول و الثاني أظهر
لاحتياج الأوّل إلى الحذف و الأصل عدمه.
المعنى
اعلم أنّ
مدار هذه الخطبة على فصول أربعة
أولها
تنزيه اللّه سبحانه و تمجيده
بجملة من
أوصاف الجلال و صفات الجمال و هو قوله (لا يشغله شأن) عن شأن أى
أمر عن أمر لأنّ الشغل عن الشيء بشيء آخر إمّا لنقصان القدرة أو العلم و هو
تعالى على كلّ شيء قدير و بكلّ شيء محيط، فلا يشغله مقدور