: قال
الشّارح المعتزلي بعد الفراغ من شرح الفصل الثّاني من هذه الخطبة ما هذه عبارته و
اعلم أنّه قد تواترت الأخبار عنه 7 بنحو من هذا القول نحو قوله 7 ما زلت مظلوما منذ قبض اللّه رسوله 6 حتّى يوم الناس
هذا و قوله 7 أللّهمّ اجز قريشا فانّها منعتني حقّي و غصبتني أمري.
و قوله 7 فجزت قريشا عنّي الجوازي فانّهم ظلموني حقّي و اغتصبوني سلطان ابن امّي.
و قوله 7 و قد سمع صارخا ينادي أنا مظلوم فقال 7 هلّم فلنصرخ معا فانّي
ما زلت مظلوما.
و قوله 7 و إنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرّحى و قوله 7
أرى تراثي نهبا و قوله: اصفيا بانائنا و حملا الناس على رقابنا.
و قوله 7: إنّ لنا حقّا إن نعطه نأخذه و ان نمنعه نركب أعجاز الابل و إن طال السرى.
و قوله 7: ما زلت مستأثرا عليّ مدفوعا عمّا أستحقّه و أستوجبه.
قال الشارح و
أصحابنا يحملون ذلك كلّه على ادّعائه الأمر بالأفضليّة و الأحقيّة و هو الحقّ و
الصّواب فانّ حمله على الاستحقاق تكفير و تفسيق لوجوه المهاجرين و الأنصار لكنّ
الاماميّة و الزيديّة حملوا هذه الأقوال على ظواهرها و ارتكبوا بها مركبا صعبا و
لعمري إنّ هذه الألفاظ موهمة مغلبة على الظنّ ما يقوله القوم لكن تصفّح الأقوال
يبطل ذلك الظنّ و يدرء ذلك الوهم فوجب أن يجرى مجرى الايات المتشابهات الموهمة ما
لا يجوز على الباري فانّه لا نعمل بها و لا نعوّل على ظواهرها لأنّا لما تصفّحنا
أدلّة العقول اقتضت العدول عن ظاهر اللّفظ و أن نحمل على التأويلات المذكورة في
الكتب.
قال الشارح و
حدّثني يحيى بن سعيد بن عليّ الحنبلي المعروف بابن عالية ساكن قطفثا بالجانب
الغربي من بغداد واحد الشهود المعدلين بها قال كنت