responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 108

و قال في تفسير قوله: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ‌ معنى السين أنّ ذلك كاين لا محالة و إن تأخر إلى حين، و في تفسير أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ‌ السين مفيدة وجود الرحمة لا محالة و هي تؤكّد الوعد كما تؤكّد الوعيد إذا قلت سأنتقم منك، و حسدا منصوب على المفعول لأجله.

المعنى‌

اعلم أنّ هذه الخطبة حسبما ذكره الرضيّ خطبها عند مسير أصحاب الجمل إلى البصرة و الغرض منها التنبيه على ضلال الناكثين و الكشف عن فساد نيّتهم و سوء عقيدتهم و أنّ مقصودهم في الخروج و البغي عليه 7 هو الدّنيا لا الدّين و صدّرها بامور نفعها عامّ تذكيرا للمخاطبين و انقاذا لهم من الضّلالة و ايقاظا من رقدة الجهالة.

فقال 7: (إنّ اللّه بعث رسولا هاديا) إلى شرايع الدّين و معالم الشرع المبين‌ (بكتاب ناطق) بالحقّ لهج بالصّدق‌ (و أمر قائم) مستقيم ليس بذي عوج أو باق حكمه بين الأمّة مستمرّا إلى يوم القيامة (لا يهلك) معرضا (عنه إلّا هالك) أى من بلغ الغاية في الهلاك فالتنكير لقصد النوع كما في قوله تعالى: إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا.

قال العلّامة التفتازاني أى ظنّا حقيرا ضعيفا اذ الظنّ ممّا يقبل الشدّة و الضّعف فالمفعول المطلق هنا للنوعية لا للتأكيد و بهذا الاعتبار صحّ وقوعه بعد الاستثناء مفرّغا مع امتناع ما ضربته إلّا ضربا على أن يكون المصدر للتأكيد لأنّ مصدر ضربته لا يحتمل غير الضرب و المستثنى منه يجب أن يكون متعدّدا يحتمل المستثنى و غيره‌ (و إنّ المبتدعات المشبّهات) أى البدعات المحدثات في الاسلام بعد رسول اللّه 6 المشبّهات بالسّنن و ليس منها و الملبّسات الأمر على الناس أو الملتبسات عليهم على اختلاف روايات المتن حسبما تقدّم‌ (هنّ المهلكات) في الاخرة لخروجها عن الكتاب و السنّة و قوله: (إلّا ما حفظ اللّه منها) استثناء من بعض متعلّقات المهلكات أى إنّها مهلكة في جميع الأحوال إلّا حال حفظ اللّه منها بالعصمة عن ارتكابها أو انّ ما بمعنى من أى مهلكة لكلّ أحد إلّا من حفظه اللّه سبحانه‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 10  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست