responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة مصر والسودان نویسنده : مهري، محمد    جلد : 1  صفحه : 141

الجب و لما اصبح الصباح عن ذلك جلس طغجي في موضع النيابة و أمر و نهى و هنالك جماعة من الامراء اكبر منه مثل الحسام استاذ الدار و سلار و؟؟؟ الجاشنكير و غيرهم فانفق آراءهم على الوقيعة بطغجي و اعادة الملك الى مولانا السلطان الملك الناصر المقيم بالكرك و اتفق بعد ذلك وصول بعض العسكر المجردين على حلب فوصل الأمير سلاح و غيره و اشار الامراء المذكورون على طغجي بالركوب و تلقن الامير سلاح فامتنع و عاردوه فاجاب و ركب طغجي من قلعة الجبل و جعل نائبه بها كرجي الذي قتل لاجين فعند ما اجتمعت الامراء بالامير سلاح تحدثوا فيما فعله الصبيان من قتل السلطان و انكرت الامراء وقع مثل ذلك و قالوا ان طغجي هو الذي فعل ذلك فحطوا عليه بالسيوف و هرب منهم فادركوه و قتلوه و قصدوا كرجي بقلعة الجل فهرب و اتبعوه فقتلوه ايضا و ذلك في ربيع الآخر من هذه السنة و كانت مدة الملك المنصور لاجين المذكور سنتين و ثلاثة اشهر

«سلطنة الملك الناصر بن قلاون ثانية»

ففكر المماليك في انتخاب سلطان يحكم فيهم فاقروا على استقدام الملك الناصر بن قلاون من منفاه و قد بلغ الخامسة عشرة من العمر ليبايعوه. فبعثوا اليه وفدا يبلغه ذلك القرار فقدموا اليه في الكرك. و كانت والدته عنده فلم تسمح بسفره معهم لئلا يكون تحت اقوالهم مقاصد خطرة فألحوا عليها و أكدوا لها صدقهم ثم جثوا امام الملك الناصر و بايعوه فتأكدت اخلاصهم فاذنت بمسيره معهم فساروا حتى آتوا القاهرة فحاول بعض دعاة لاجين الايقاع بحياة الملك الناصر لكنهم هددوا فبايعوه‌

و في سنة 702 ه داهمت الشرق زلزلة قوية اخربت قسما عظيما من سوريا و مصر و اخرجت المياه من الآبار الى سطح الارض و طافت الابحر على اليابسة فاغرقت خلقا كثيرا. و الظاهر ان هذا الحادث الطبيعي اثر في اخلاق المصريين فانقسموا احزابا يضاد بعضها بعضا ثم عادوا فاتحدوا على خلع الناصر فرأى انه لا يقوى على دفعهم و خاف على حياته فترك القاهرة مظهرا للحج و سار مع بطانته الى الكرك و كان له فيها ثروة تبلغ سبعة و عشرين الف دينار و مليون و سبعمائه الف درهم فاستولى عليها و حصن المدينة ثم بعث بالختم السلطاني الى المماليك مصرحا بتنازله و مفوضا لهم تولية من ارادوا

«سلطنة بيبرس الجاشنكير»

فوصل كتابه اليهم في 25 رمضان سنة 708 ه فبايعوا الامير ركن الدين بيبرس‌

نام کتاب : رحلة مصر والسودان نویسنده : مهري، محمد    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست