responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة إلي عرب أهوار العراق نویسنده : ويلفرد فيسجر    جلد : 1  صفحه : 90

طوى الفراش ثم أخذ الكتلي و انتحينا في إحدى زوايا المضيف و بدأ يصب الماء الفاتر على يديّ و أنا أملؤها بالماء ثم أغسل وجهي و أمضمض فمي. و لما انتهيت ناداه صدام حتى يحلب الجواميس. خرجت حتى أرى كيف يحلب عجرم الجواميس، فرأيت وعاء الحليب مصنوعا من كتلة خشبية، له قاعدة مستدقة حتى لا يمكن وضعه على شكل قائم، أخذه عجرم من يد الخادم ثم جلس القرفصاء في جانب من جوانب الجاموس واضعا الوعاء بين ركبتيه. و كانوا قد جلبوا أربعة جواميس و عجلا واحدا.

و تعجبت لماذا استدعى صدام عجرم بدلا من الإيعاز إلى خادمه ليحلب الجاموس. ثم عرفت بعدئذ بأن هناك عددا قليلا من الفتيان فقط يعرفون كيف يحلبون الجاموس. فهنا يكمن موطن ضعف غريب بين الناس الذين تتركز حياتهم حول جواميسهم. فبعض الأسر في قرية قباب تملك مقدار خمسة عشر جاموسا، غير أن العدد الاعتيادي كما يبدو هو ما بين (6- 8) جواميس. تبقى واحدة منها على الأقل أمام كل بيت.

كانت المياه في البحيرة الضحلة كالزجاج، لونها خافت، و الهواء بارد و رطب أيضا.

لم أستغرب حينما رأيتهم لا يسمحون للنساء بحلب الجواميس لأنني رأيت أيضا في القسم الجنوبي من الجزيرة العربية أنهم لا يسمحون للنساء بحلب الإبل مطلقا. و وجدت، من جهة أخرى، الرجال في القبائل التي تربي الأغنام خارج الأهوار لا يحلبون الغنم و الماعز كما لا يحلب الرجال الأكراد أغنامهم أيضا بل إنما تحلبها نساؤهم لكنهم يساعدونهن في مسكها فقط.

و الرجال في الأهوار لا يدقون الحبوب و لا يجرشونها و لا يصنعون أقراصا من الروث لاستعمالها كوقود بل إنما يقومون بطبخ الطعام و جلب المياه إن لم تتواجد النساء للقيام بهذا العمل لهم. فالمحرمات شائعة بين‌

نام کتاب : رحلة إلي عرب أهوار العراق نویسنده : ويلفرد فيسجر    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست