responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة إلي عرب أهوار العراق نویسنده : ويلفرد فيسجر    جلد : 1  صفحه : 337

رغية و هوى البنّاء في كل بناء. و فوق المدخل، تجد عادة مشبكا من نفس الحجم و الشكل كما هو موجود على المدخل الرئيس. و بجانبه نافذتان صغيرتان بتشبيك على شكل عقد.

و شاهدت في أحد المضايف نافذة واحدة مدورة الشكل كائنة في النصف العلوي من الجدار. و في هذه الحالة، يجري تقسيم النصف التحتاني للحائط أفقيا إلى ثلاثة أقسام متشابكة مع وجود فراغ في الحصران بين المشبكات العلوية و التحتانية. و يجري تقسيم بناء المضيف عموديا بواسطة عمودين وسطيين.

و كلما جلست في مضيف من المضايف الواقعة على نهر الفرات أشعر دوما كأنني داخل كاتيدرائية رومانتشيكية أو كاتيدرائية قوطية، و هو تصوّر زاده السقف المضلع و النوافذ المزخرفة الكائنة في كلتا النهايتين جمالا. و الغرض من النوافذ دخول حزم من الضياء الساطع حتى تبدد العتمة الكائنة في الداخل.

و يمثل المضيف في منطقة نهري دجلة و الفرات معا إنجازا معماريا رائعا مع أبسط ما يمكن من المواد. إن أسلوب البناء يعطي انطباعا جيدا للزخرفة في القصب، و تأثيرا في نفوس الناظرين. و هذا الأسلوب من البناء مهم أيضا من الناحية التأريخية. و هذه البيوت التي تشبه في بنائها البيوت المبنية منذ عهد بعيد، تعطي للمرء فكرة بأن الناس يقلدون في بنائهم تلك الأبنية المشيّدة من اللبن على شكل أقواس. مثلهم في ذلك مثل اليونانيين الذين خلّفوا أعمالا فنية خشبية من الحجر.

إن الأبنية التي تشبه في شكلها هذه المضايف هي جزء من المنظر الذي نلاحظه في القسم الجنوبي من العراق طوال خمسة آلاف سنة أو أكثر. و سوف يختفي هذا النمط من البناء بعد عشرين سنة على أكثر احتمال، لكنها تختفي بالتأكيد إلى الأبد بعد خمسين سنة.

نام کتاب : رحلة إلي عرب أهوار العراق نویسنده : ويلفرد فيسجر    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست