صحيح أن المعدان بدأوا في السنوات الأخيرة ببيع السمك فانحرفوا بعملهم هذا عن عاداتهم السابقة التي تقضي بعدم بيعه لكنهم يبيعون اللبن و الحليب. أما الآن فقد أجبرت الظروف البعض منهم على بيع السمك و الحليب معا. فمثلا تبيع نساء الفريجات البدويات الحليب و اللبن و الزبدة أو القير في قلعة صالح و المجر حينما تنصب خيامهم بالقرب من هاتين المدينتين.
فالتحامل على البربر في الأصل كان بسبب بيعهم السمك، لكنه أصبح الآن يتماشى مع أساليبهم في صيد السمك. و النظر يا سيدي هو «لعنة اللّه على هذا العمل، الرجل الطيب قد يبيع ما عنده من الدارج و لكنه لا يزال لا يرميها إذا ما كانت تحض البيض».
و يتواجد البربر بين عشيرة الفرطوس و الشفابنا أو الفريجات. و لكن
نام کتاب : رحلة إلي عرب أهوار العراق نویسنده : ويلفرد فيسجر جلد : 1 صفحه : 322