responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة إلى شبه الجزيرة العربية وإلى بلاد أخرى مجاورة لها نویسنده : كارستن نيبور    جلد : 1  صفحه : 128

16 من كتابي وصف شبه جزيرة العرب. إن أكمام الأنطاري و القفطان و البينيش ليست شديدة الوسع لكنها طويلة جدا تخرج عن حدود اليد، لذا، يلجأ الناس إلى لفها على ذراعيهم و أحيانا يربطون الأنطاري فوق يديهم في أيام البرد. و لأن هذا القدر من الثياب مكلف بالنسبة للفقراء، يكتفي بعض الناس بارتداء السروال المصنوع من نسيج الكتان مع قميص و الأنطاري و البينيش، و تكتفي عامة الشعب بالسروال و القميص. لكن لا أحد يتجاهل الحزام. و لا يرتدي الأتراك الشقشير في أسفارهم بل يفضلون عليه السروال و يكون لونه أزرق. و يغلف المسافرون الشرقيون أرجلهم بشرشف كبير من الصوف و ينتعلون فوقه جزمة كبيرة مما يزعجهم في السير، إلا أن هذا الشرشف يحمي الأرجل من البرد أكثر من الجوارب العادية. و غالبا ما يرتدي الناس أثناء السفر ثيابهم الخارجية من تحت السروال و حينئذ يشبهون الفارس التركي المصوّر في اللوحة الرابعة و الثلاثين من كتاب «مجموعة الرسوم المائة» أو من كتاب «وصف البلاط العثماني». و غالبا ما يرتدي الانكشاريون الأنطاري و القفطان تحت السروال مع معطف من دون أكمام مع خفين أحمرين. و لا يسمح للمسيحيين و لا لليهود بارتداء الألوان الزاهية و يجبرون على ارتداء لون غامق عند ما يريدون تلويث منازلهم. و يمكن للمصريين أن يختاروا بحرية ألوان ثيابهم باستثناء اللون الأخضر، لأن المسلمين الخاضعين للنظام التركي يحتفظون بحق ارتدائه حصريا. و لا أظن أن هناك قانونا صريحا فيما يتعلق بهذا الموضوع. و إذا تجرأ أحد و ارتدى اللون الأخضر، فيمكن أن يتعرض للشتم من الشعب لذا فمن المستحسن عدم ارتدائه و يحق للأوروبيين أن ينتعلوا أخفافا صفراء و مست لكن ذلك يمنع على المسيحيين و اليهود الشرقيين باعتبارهم من رعايا السلطان و عليهم أن يكتفوا بالجلود الحمراء و الزرقاء و السوداء.

و لعل القطعة الأكثر تغيرا في لباس الشرقيين هي التي تغطي رؤوسهم. هناك ثلاث فئات رئيسية تختلف كثيرا فيما بينها. فيعتمر بعضهم قلنسوة عالية مغلفة بغطاء و مبطنة بالقطن و يغطونها بقطعة كبيرة من نسيج الكتان الناعم. تسمى هذه القلنسوة قاووق(Kaouk) و هي تركية الأصل. و يعتمر البعض الآخر قلنسوات صغيرة ملفوفة بقطعة طويلة من نسيج الكتان و تسمّى الشاش(Sasch) أو العمامة و هي بالأحرى عربية الأصل. أما الفئة الثالثة فتتألف من قلنسوة عالية مبطنة بالقطن يغلفها القماش من فوق و من جلد الحمل من أسفل تدعى قلبق(Kalp k) يرتديها المسيحيون و التتر الشرقيون. بالإضافة إلى ذلك يعتمر أسياد القسطنطينية أنواعا من القلنسوات الخاصة بأعمالهم: فضباط السلطان من جميع الفئات و جنود بعض القطع يعتمرون قلنسوات خاصة: و لو كان لدينا الوقت الكافي و الرغبة في مشاهدة كافة أشكال القلنسوات التي يعتمرها أهل الشرق لألّفنا منها مجلدا كاملا. و لأن هذه القطعة من اللباس تهدف إلى التمييز بين مختلف الشعوب الخاضعة للأتراك و بين الطبقات الاجتماعية و لأنها خاضعة دائما للتغيير، قررت أن أصفها كلها. إلا أن مجموعتي ليست كاملة. كما و لا يمكنني أن أؤكد أن القلنسوات التي رأيتها على رأس أهل طبقة معينة لا يمكن أن يرتديها غيرهم من الناس.

نام کتاب : رحلة إلى شبه الجزيرة العربية وإلى بلاد أخرى مجاورة لها نویسنده : كارستن نيبور    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست