responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة نویسنده : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 274

الدخول في دينها، و لم تكتف بالاستيلاء على جزيرة العرب، و هذه نسخة من كتاب وجه به رئيسهم إلى ملك الفرس «اللّه الحافظ من كيد الشيطان بسم اللّه الرّحمن الرّحيم من عبد العزيز رئيس المسلمين إلى فتح علي شاه ملك الفرس، منذ وفاة النبي محمّد تفاقم الشرك و الوثنية في أتباعه تفاقما مهلعا ففي النجف و كربلاء يسجد النّاس و يركعون لقبور من الطين و المرمر، و يتوجهون بدعائهم إلى رمم تلك القبور، إنّ هذه السيرة لا يرتضيها سيّدنا علي و لا سيّدنا الحسين، و لذلك بذلت وسعي و استفرغت طاقتي و مجهودي في تطهير ديننا المقدّس من هذه الاعتقادات الباطلة، و بلطف اللّه نفيتها منذ زمن طويل، من النجف و من عامّة جزيرة العرب، ثمّ إنّ حراس المشهد، و قد استولى عليهم الطمع و الجشع، شجعوا النّاس على التمادي في تطبيق الاعتقادات الباطلة، و أبوا الاستجابة إلى مواعظي، فأرسلت- و قد علمت أنت بذلك- جيشا من المؤمنين لمعاقبتهم كما يستحقون، فإن كان الفرس منهمكين في هذه العقائد الزائغة فليسرعوا توبتهم. فمن يكن مجرما باتباع الوثنية و القول بالشرك فإنّه يعاقب بقسوة، و السلام على من يسمعون صوتي و يقبلون دعوتي».

أبو طالب يقصد النجف‌

و عندما أتممت واجبات زيارتي بكربلاء سافرت إلى النجف على طريق الحلّة، فوصلت إليها في اليوم بعينه، و في هذه المدينة الأخيرة الّتي هي على مسافة ستة عشر فرسخا رأيت في طريقي قناتين، الأولى تسمّى «النهر الحسيني‌ [1]» و كان السلطان مراد أمر بحفرها لإجراء الماء الفراتي إلى كربلا، و الثانية تسمّى «نهر الهندي‌ [2]» أو الآصفي لأنّ النواب آصف الدولة أمر بحفرها بنفقاته و هي أعرض من النهر الحسيني، و كان يراد بها إرواء النجف موضع مشهد عليّ، و هذه القناة بلغت الآن النفقات عليها عشرة


[1] أراد نهر الحسينية الحالي، و أحسب التأنيث آنيا من الموصوف المحذوف أي القناة، و متأتيا من اللغة التركية. (المترجم).

[2] أراد نهر الهندية الحالي، و أحسب التأنيث فيه آنيا ممّا ذكرته في التعليق السابق لهذا أو من الإضافة إلى البلدة. (المترجم).

نام کتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة نویسنده : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست