responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في الرسائل نویسنده : المحمدي البامياني، غلام علي    جلد : 1  صفحه : 421

الشهرة الفتوائيّة و من جملة الظنون التي توهّم حجّيتها بالخصوص الشهرة في الفتوى الحاصلة بفتوى جلّ الفقهاء المعروفين سواء كان في مقابلها فتوى غيرهم بخلاف، أم لم يعرف الخلاف و الوفاق من غيرهم.

ثمّ إنّ المقصود هنا ليس التعرّض لحكم الشهرة من حيث الحجّية في الجملة، بل المقصود


[الشهرة الفتوائيّة]

(و من جملة الظنون التي توهّم حجّيتها بالخصوص الشهرة).

و قبل الخوض في البحث لا بدّ من بيان و تحرير ما هو محل النزاع في المقام، و يتّضح ما هو محل الكلام بعد تقديم مقدمة مشتملة على أمرين:

الأمر الأول: هو بيان حقيقة الشهرة.

و الأمر الثاني: هو بيان كيفية الحكم بحجّيتها.

و أمّا الأمر الأول فملخّصه: إنّ الشهرة بحسب اللغة و العرف و إن كانت بمعنى البروز و الظهور كما يقال: شهر فلان سيفه، أو يقال: لا يلبس الرجل بالشهرة، و لكنّ الشهرة بهذا المعنى لم تكن مقصودة في المقام، بل المقصود منها في المقام هي: الشهرة في الفتوى، لا في الرواية، و لا بالمعنى المذكور، و لا الشهرة العملية.

و أمّا الأمر الثاني فهو: إنّ المراد من حجّيتها هي حجّيتها بالخصوص من جهة قيام دليل خاص على اعتبارها بعنوانها الخاص، لا من جهة دليل الانسداد بعنوان كونها من جزئيات مطلق الظن.

إذا عرفت هذه المقدمة؛ يتّضح لك ما هو محل الكلام في المقام و هو الشهرة في الفتوى من حيث الموضوع، و حجّيتها بالخصوص بعنوانها الخاص من حيث الحكم.

و قد أشار المصنّف ; إلى كلا الأمرين، حيث قال: (توهم حجّيتها بالخصوص)، لا من باب دليل الانسداد (الشهرة في الفتوى)، أي: لا في الرواية و لا بالمعنى اللغوي، ثمّ تعبير المصنّف ; بتوهّم حجّيتها يشعر بعدم حجّيتها كذلك عنده.

ثمّ المستفاد من قوله: (الحاصلة بفتوى جلّ الفقهاء المعروفين ... إلى آخره) هو أنّ النسبة بين الإجماع الاصطلاحي- و هو اتّفاق الكلّ- و بين الشهرة هي التباين الكلّي.

نام کتاب : دروس في الرسائل نویسنده : المحمدي البامياني، غلام علي    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست