نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 22
رد الصورة الأولى: هذه الصورة واضحة البطلان لأن الأدلة جاءت لتكشف لنا عن حكم الله الموجود في الواقع، فكيف نفترض أنه لا توجد أحكام واقعية عند الله أصلا؟ و ما الذي ستكشف عنه هذه الأدلة؟!
الصورة الثانية: و هي صورة مخففة للتصويب و أقل محذورا، و مؤداها أن الله تعالى له أحكام واقعية مشتركة بين العالم و الجاهل في اللوح المحفوظ، و لكنها مقيَّدة بعدم قيام الأمارة أو الأصل على خلافها، فإن قامت أمارة أو أصل عملي على خلافها تبدّلت إلى ما أدّيا إليه.
رد الصورة الثانية: هذه الصورة باطلة أيضا لأنها مخالفة لإطلاق أدلة الأحكام حيث لم تقيَّد بخصوص العالم بها، فهي تشمل بإطلاقها جميع الناس العالم و الجاهل منهم، و مخالفة أيضا للأدلة المستفيضة الدالة على اشتراك العالم و الجاهل في الأحكام الواقعية.
الحكم الواقعي و الظاهري
أقسام الحكم الشرعي:
1- الحكم الواقعي: هو الحكم الذي لم يؤخذ في موضوعه الشك أو عدم العلم.
2- الحكم الظاهري: هو الحكم الذي أُخذ في موضوعه الشك أو عدم العلم في حكم شرعي واقعي.
مراحل الحكم الواقعي:
1- مرحلة الثبوت: و تشتمل على ثلاثة عناصر:
أ- الملاك: أو المصلحة و المفسدة.
ب- الإرادة: أو المحبوبية و المبغوضية.
ج- الاعتبار: أي جعل الحكم و اعتباره في ذمة المكلف.
2- مرحلة الإثبات: أو إعلان الحكم و إبرازه.
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 22