قال الأفندي: «كانت فاضلة جليلة، و تروي عن عمّها السيد الرضي كتاب نهج البلاغة، و يروي عنها الشيخ عبد الرحيم البغدادي المعروف بابن الاخوة، على ما أورده القطب الراوندي في آخر شرحه على نهج البلاغة على ما سبق في ترجمتي القطب الراوندي و الشيخ زين الدين أبي جعفر محمد بن عبد الحميد بن محمد» [1] .
و قال كحالة: «بنت الشريف المرتضى: عالمة فاضلة، روت كتاب نهج البلاغة عن عمّها السيد الشريف الرضي. و عنها ابن الاخوة البغدادي المتوفى سنة 548 هـ-» [2] .
قال الجلالي: و لعلّها هي التي هنّأ الشريف أباها بمولدها بقصيدة مطلعها:
لبست الوغى قبل ثوب الغبار # و قارعت بالنصل قبل الغرار
إذا ما رعت في ربى جوده # هزال الأماني غدت كالشبار
و كم نديت من نداء المنى # ندى سمره بالنجيع الممار
و من كنّ يهوين خلف الرجاء # فأمسين من جوده في قرار
كما قرّ قلبك يا ابن الحسين # من شوقه و عيون الفخار
بمولد غرّاء اعطيتها # بدوّ الأهلّة بعد السرار
أغارت على الحسن أسبابها # فأسبابه عندها في إسار
و لا عجب أن ترى مثلها # و زندك في كرم العرق واري
نثرن عليها سواد القلوب # و كان الهنا في خلال النثار
و لو أنصف الدهر لم نقتنع # بغير قلوب النجوم الدراري
هناك بها اللّه ما غرّدت # صدور القنا في أعالي نزار