المتقدمة كانت امية على الغالب فقد استخدمت وسيلة الحفظ حتى القرن الثاني و الثالث، بل حفظ تراث اي انسان يستمر بين عارفي فضله، و قد حصل هذا بالنسبة إلى نهج البلاغة حتى العصر الحاضر.
و الحفظ بالنسبة إلى نهج البلاغة شائع في عصرنا، بل حفظه كله جماعة، منهم:
3-السيد علم الهدى النقوي الكابلي البصير نزيل ملاير [2] .
و مع هذا فلا يبقى مجال لاستبعاد ذلك، و لا زال خطباء المنبر الحسيني في عصرنا يلقون من خطبه و رسائله و حكمه حفظا عن ظهر القلب من على رؤوس المنابر، و طبيعي أنّ من يؤمن بإمامة علي 7 يحافظ على تراثه بكل وسيلة تيسرت له.
أمّا الشبهات: فقد ذكر أحمد زكي صفوت باشا في كتابه علي بن أبي طالب ص 122. وجوها ستة للشك في نهج البلاغة و تكلّم عنها بتفصيل، قال: «و مبعث هذه الشكوك:
1-خلوّ الكتب الأدبية و التاريخية التي ظهرت قبل الشريف الرضي من كثير مما في نهج البلاغة.
2-ما ورد فيه من الأفكار السامية و الحكم الدقيقة مما لا يصح نسبته إلى عصر الإمام.
3-إطالة الكلام و إشباع القول في بعض الخطب و الكتب كما في عهد الأشتر النخعي المسهب المطنب المشتمل على كثير من الحيطة و الحذر و التوكيدات و المواثيق، فضلا عن أنّ فيه من النظرات السياسية و القواعد العمرانية ما لم يكن معروفا في عصر الإمام.
4-ما ورد في بعض خطبة من التعريض ببعض الصحابة و ذمّهم كما في الخطبة