responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : السيد محمد حسين الجلالي    جلد : 1  صفحه : 22

و القادر، و قضى طفولته في عهد المطيع و عهد الطائع من سنة 363 إلى سنة 381، و وقف على نقاط القوة و الضعف في الحكم و الحكام مما دعاه إلى أن يخاطب القادر العباسي في قصيدة منها:

عطفا أمير المؤمنين فاننا # في دوحة العلياء لا نتفرّق

ما بيننا يوم الفخار تفاوت # أبدا، كلانا في المعالي معرق

إلاّ الخلافة ميّزتك فإنني # أنا عاطل عنها و أنت مطوّق‌

[1]

فقال له القادر: على رغم أنف الشريف، و انقطع عنه بعد ذلك.

لقد عرّف الشريف الرضي شعره، بل اتفق النقاد و العلماء على أنّ الرضي أشعر الطالبيين من مضى منهم و من غبر، على كثرة شعرائهم المفلّقين، بل لو قيل: إنّه أشعر قريش لم يجاوز ذلك الصدق، لان قريشا كان فيها من يجيد القول، أما الشعر فقلّ في قريش مجيدوه، فأمّا المجيد المكثر فليس إلاّ الشريف الرضي.

و لكن الشريف الرضي لم ير الشعر إلاّ ذريعة لرسالة يحملها في الدفاع عن آل البيت :، و قد صرّح بذلك في قوله:

و ما قولي الأشعار إلاّ ذريعة # إلى أمل قد آن قود جنيبه

و إنّي إذا ما بلّغ اللّه منيتي # ضمنت له هجر القريض و حوبه‌

[2]

و قال:

و ما الشعر فخري، و لكنّه # أطول به همّة الفاخر

و منها:

و إني و إن كنت من أهله # لتنكرني حرفة الشاعر

[3]

و يكشف عن فكره الحر ما قاله في عمر بن عبد العزيز الأموي و هو في عهد الخلافة العباسية حيث لم يمدح فيه أمويا، فجعله مما يعبّر متحديّا صارخا بقول الحق:


[1] ديوان الشريف الرضي 2: 42.

[2] ديوان الشريف الرضي 1: 135، و الحوب: الاثم.

[3] ديوان الشريف الرضي 1: 432.

نام کتاب : دراسة حول نهج البلاغة نویسنده : السيد محمد حسين الجلالي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست