نام کتاب : دراسات في الأصول / تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي جلد : 1 صفحه : 132
الواقعيّة الخارجيّة أيضا تكون مائة أم تكون مائة و واحدة؟ إن قلت بالأوّل فأين ما وضع له الإنسان و الواقعيّة التي كانت جامعة لهذه الأفراد؟ و إن قلت بالثاني- كما هو الظاهر من كلامك- فهذا ما قال به الرجل الهمداني، و هو مردود عندك أيضا، فهذا المعنى الذي ذكره المحقّق العراقي (قدّس سرّه) غير تام.
و لا يخفى أنّه لا واقعيّة لكلّي الطبيعي في قبال واقعيّة أفراده، بل كلّ فرد من الأفراد له واقعيّة إنسانيّة و خصوصيّات فرديّة يشترك في الأوّل مع سائر الأفراد، و في الثاني يتغاير معها، و هذا المعنى لا ينافي أصالة الوجود و اعتباريّة الماهيّة.
[و أمّا الكلام في الجهة الثالثة:]
و هي مرحلة الإثبات و الوقوع خارجا و مصداقا، و أنّ الأقسام الممكنة المذكورة هل يكون لها مصداق في الخارج أم لا؟ فنقول: لا إشكال في وقوع الوضع العامّ و الموضوع له العامّ كوضع أسماء الأجناس، و مثّلوا للوضع الخاصّ و الموضوع له الخاصّ بالأعلام الشخصيّة.
و لكن يرد عليه إشكال غير قابل للذبّ، و هو مبتنى على مقدّمتين:
إحداهما: أنّ الموجود في الذهن مع وصف كونه في الذهن مباين للموجود الخارجي مع كونه في الخارج، و لا يمكن الجمع بينهما.
و ثانيتهما: أنّ الوجود الذهني عبارة عن تصوّر الشيء و التفات النفس إليه، فيكون لنا عند تصوّر الشيء ملحوظان: أحدهما: ملحوظ بالذات، و هي الصورة الذهنيّة الحاصلة من تصوّر الشيء. و الآخر: ملحوظ بالعرض، و هو الشيء المتصوّر.
إذا عرفت هذا فنقول: إنّ ما وضع له لفظ «زيد»- مثلا- هو الملحوظ بالعرض أم الملحوظ بالذات؟ و على أيّ حال لا يخلو من إشكال، فإن كان
نام کتاب : دراسات في الأصول / تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي جلد : 1 صفحه : 132