الحمد للّه رب العالمين، و الصلاة و السلام على خير خلقه محمد بن عبد اللّه، و أهل بيته الطاهرين.
إنّ موضوع الزواج الموقّت (المتعة) من الأمور الّتي أخذت حجما كبيرا في المسائل الخلافيّة بين المسلمين، فهم بين مثبت له عن دليل، و منكر له رغم تظافر النصوص الصحيحة الّتي تنصّ على الإباحة و الجواز، و أنّ الصحابة كانت ثابتة على جوازها بعد وفاة الرسول الأعظم 6 إلى عصر الخلفاء و ما بعدهم، كما سيأتي.
و قد صنّف في هذا الحقل عشرات من الكتب، و نشرت مئات المقالات [1] كلّها تؤكّد على استمراريّة الجواز و عدم النسخ.
و لأجل عدم التكرار لما ألّف و أنجز- شكّر اللّه مساعي المؤلّفين الجميلة- أحببت أن أتناول جانبا خاصّا من الموضوع، و أعرض القضيّة بأسلوب جديد. فرأيت أن أسرد قائمة بأسماء من تمتّع من الصحابة و التابعين و المحدّثين في عصر الخلفاء و ما بعدهم، أو من كان رأيه الفقهي هو