responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 5

تأريخه: أنه تلمذ على المولى إسماعيل الخاجوئي ثلاثين سنة، لأنه يكون عمره على حسب هذا التأريخ حين وفاة أستاذه 27 سنة فقط.

نشأته العلمية و أساتذته‌

عاش شيخنا كما يعيش عشرات الآلاف من أمثاله من طلاب العلم:

خامل الذكر، فقير الحال منزويا في مدرسته، لا يعرف من حاله إلا أنه طالب مهاجر، و لا يتصل به إلا أقرانه في دروسه، الذين لا يهمهم من شأنه إلا أنه طالب كسائر الطلاب، يتردد في حياة رتيبة بين غرفته و مجالس دروسه، ثم بعد ذلك لا ينكشف لهم من حاله إلا بزته الرثة التي ألفوا منظرها في آلاف طلاب العلم، فلا تثير اهتمامهم و لا اهتمام الناس.

و بطبيعة الحال لا يسجل له التأريخ شيئا في هذه النشأة، و كذلك كل طالب علم لا يسجل حتى اسمه ما لم يبلغ درجة يرجع إليه الطلاب في التدريس، أو الناس في تقليد، أو تكون له مؤلفات تشتهر. و من هنا تبتدئ معرفة حياة الرجل العالم، و تظهر آثاره و يلمع اسمه.

و مع ذلك، فإنا نعرف عن شيخنا: أن أسبق أساتذته و أكثرهم حضورا عنده هو المولى إسماعيل الخاجوئي المتقدم الذكر. و هذا الأستاذ كان مقره في أصفهان، و فيها توفي و دفن، و الظاهر أنه لم ينتقل عنها حتى في الكارثة التأريخية المفجعة التي أصابتها من الأفغانيين الذين انتهكوها بما لم يحدّث التأريخ عن مثلها، و ذلك سنة 1134. فتكون نشأة شيخنا المترجم له العلمية في مبدأ تحصيله في أصفهان على هذا الشيخ الجليل. و الظاهر أنه عليه قرأ الفلسفة، لأن هذا الشيخ من أساتذة الفلسفة المعروفين الذين تنتهي تلمذتهم في ذلك العصر إلى المولى صدر الدين الشيرازي صاحب الأسفار.

و كفى أن من تلاميذه المولى محراب، الإلهي المعروف، الذي طورد لقوله‌

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست