responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 402

على أنه يتضمن بخصوصه قبحا يشهد به الذوق و الوجدان، و لذا قال أمير المؤمنين (ع) : «تزكية المرء لنفسه قبيحة» . و قد تقدم ما يكفيك لمعرفة حقارة الإنسان و خساسته.

ثم ضد التزكية عدم تبرئة نفسه من العيوب و الإقرار بها و إثبات النقائص لها، فإذا كلف نفسه عليه و فعل ذلك مرات متوالية، يصير معتادا له، و يزول عنه ما اعتاده من مدح نفسه.

و منها:

العصبية

و هي السعي في حماية نفسه أو ماله إليه نسبة: من الدين، و الأقارب، و العشائر، و أهل البلد، قولا أو فعلا: فإن كان ما يحميه و يدفع عنه السوء مما يلزم حفظه و حمايته، و كانت حمايته بالحق من دون خروج من الإنصاف و الوقوع في ما لا يجوز شرعا، فهو الغيرة الممدوحة التي هي من فضائل قوة الغضب-كما مر-. و إن كان مما يلزم حمايته، أو كانت حمايته بالباطل، بأن يخرج عن الإنصاف و ارتكب ما يحرم شرعا، فهو التعصب المذموم، و هو من رداءة قوة الغضب. و إلى ذلك يشير كلام سيد الساجدين (ع) حيث سئل عن العصبية، فقال: «العصبية التي يأثم عليها صاحبها: أن يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين، و ليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، و لكن من العصبية أن يعين قومه على الظلم» .

و الغالب إطلاق العصبية في الأخبار على التعصب المذموم، و لذا ورد بها الذم، كقول النبي-صلى اللََّه عليه و آله و سلم-: «من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربق الإيمان من عنقه» . و قوله-صلى اللََّه عليه و آله و سلم-:

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست