responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 391

واظب على ذلك مراتب متوالية، صار ذلك له طبعا، و سقط ثقل الحق عن قلبه و طاب له قبوله، و إن لم يثقل عليه في الخلوة و ثقل عليه في الملإ، فليس فيه كبر، بل فيه رياء، فليعالج بما يأتي في معالجة الرياء.

(الثاني) ان يقدم الأقران و الأمثال على نفسه في المحافل،

و يمشي خلفهم في الطرق، فإن لم يثقل ذلك عليه فهو متواضع، و إلا فمتكبر، فليقدمهم بالتكلف، و يجلس تحتهم، و يظهر السرور و الارتياح بذلك، حتى يسقط عنه ثقله. قال أبو عبد اللََّه الصادق (ع) : «إن من التواضع أن يجلس الرجل دون شرفه» . و قال (ع) : «من التواضع أن ترضى بالمجلس دون المجلس، و أن تسلم على من تلقى، و أن تترك المراء و إن كنت محقا، و لا تحب أن تحمد على التقوى» . و من المتكبرين من إذا لم يجد مكانا في الصدر يجلس في صف النعال، أو يجعل بينه و بين الأقران بعض الأراذل و لا يجلس تحتهم و غرضهم من ذلك استحقار الأقران أو إيهام أن تركهم للصدر إنما هو بالتفضل، فهو أشد أنواع التكبر.

(الثالث) أن يجيب دعوة الفقير،

و يمر إلى السوق في حاجة الرفقاء و الأقارب، و يحمل حاجتهم و حاجة نفسه منه إلى البيت، فإن لم يثقل عليه ذلك في الخلوة و الملأ فليس فيه كبر و رياء، و إن ثقل عليه فيهما ففيه كبر و رياء، و إن ثقل عليه عند مشاهدة، الناس دون الخلوة ففيه رياء دون الكبر.

قال أمير المؤمنين (ع) : «لا ينقص الرجل الكامل من كماله ما حمل من شي‌ء إلى عياله» . و روي: «أنه اشترى لحما بدرهم فحمله في ملحفته، فقال له بعضهم احمل عنك يا أمير المؤمنين؟فقال: لا!أبو العيال أحق أن يحمل» . و روي: «أن الصادق (ع) : نظر إلى رجل من أهل المدينة قد اشترى لعياله شيئا و هو يحمله. فلما رآه الرجل استحيي منه، فقال له أبو عبد اللََّه (ع) : اشتريته‌

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست