responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 381

أيضا على ذمه، كما يأتي. و هذه الأفعال المعبر عنها بالتكبر قد تصدر عن الحقد أو الحسد أو الرياء، و إن لم تكن في النفس عزة و تعظم.

فصل (ذم الكبر)

الكبر آفة عظيمة و غائلته هائلة، و به هلك خواص الأنام فضلا عن غيرهم من العوام، و هو الحجاب الأعظم للوصول إلى أخلاق المؤمنين، إذ فيه عز يمنع عن التواضع، و كظم الغيظ، و قبول النصح، و الدوام على الصدق، و ترك الغضب و الحقد و الحسد و الغيبة و الإزراء بالناس، و غير ذلك. فما من خلق مذموم إلا و صاحب الكبر مضطر إليه، ليحفظ به عزه، و ما من خلق محمود إلا و هو عاجز عنه. خوفا من فوات عزه. و لذا ورد في ذمه ما ورد من الآيات و الأخبار، قال اللََّه سبحانه:

كَذََلِكَ يَطْبَعُ اَللََّهُ عَلى‌ََ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبََّارٍ [1] .

و قال: سَأَصْرِفُ عَنْ آيََاتِيَ اَلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ [2] . و قال:

وَ اَلْمَلاََئِكَةُ بََاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ ... إلى قوله: وَ كُنْتُمْ عَنْ آيََاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ [3] . و قال: اُدْخُلُوا أَبْوََابَ جَهَنَّمَ خََالِدِينَ فِيهََا فَبِئْسَ مَثْوَى اَلْمُتَكَبِّرِينَ [4] .

و قال: فَالَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَ هُمْ


[1] غافر، الآية: 35.

[3] الأنعام، الآية 93.

[2] الأعراف، الآية: 146.

[4] الزمر، الآية: 72.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست