أيضا على ذمه، كما يأتي. و هذه الأفعال المعبر عنها بالتكبر قد تصدر عن الحقد أو الحسد أو الرياء، و إن لم تكن في النفس عزة و تعظم.
فصل (ذم الكبر)
الكبر آفة عظيمة و غائلته هائلة، و به هلك خواص الأنام فضلا عن غيرهم من العوام، و هو الحجاب الأعظم للوصول إلى أخلاق المؤمنين، إذ فيه عز يمنع عن التواضع، و كظم الغيظ، و قبول النصح، و الدوام على الصدق، و ترك الغضب و الحقد و الحسد و الغيبة و الإزراء بالناس، و غير ذلك. فما من خلق مذموم إلا و صاحب الكبر مضطر إليه، ليحفظ به عزه، و ما من خلق محمود إلا و هو عاجز عنه. خوفا من فوات عزه. و لذا ورد في ذمه ما ورد من الآيات و الأخبار، قال اللََّه سبحانه: