responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 352

الكناية بقضاء الحاجة عن التبول و التغوط أولى من لفظة التغوط و الخراء و غيرهما، و كذا التعبير عن المرأة، فهذا أيضا مما يخفى و يستحيي منه، فلا ينبغي أن تذكر ألفاظه الصريحة باللسان، بل يكنى عنها، فلا يقال: قالت زوجك أو امرأتك، بل يقال: قيل في الحجرة، أو قيل من وراء الستر، و قالت أم الأولاد، و أمثال ذلك، و كذلك من به عيوب يستحي منها، فلا ينبغي أن يعبر عنها بصريح لفظها، كالبرص، و القرح، و البطن، و أمثال ذلك بل يكنى عنها بعبارات غير صريحة، مثل العارض الذي عرض و ما يجري مجراه، إذ التصريح بجميع ذلك داخل في الفحش.

ثم ألفاظ الفحش لا ريب-حينئذ-في كونها محظورة بأسرها مذمومة، و إن كان بعضها أفحش من بعض، فيكون أثمه أشد، سواء استعمل في الشتم و الإيذاء أو لا يستعمل فيه، بل في المزاح و الهزل و غيرهما. و حينئذ لما كانت هذه العبارات متفاوتة في الفحش بعضها أفحش من بعض، و ربما اختلف بعادة البلاد، فيكون بعضها مكروها و بعضها محظورا، فإن من قال لغيره مزاحا أو اعتيادا حاصلا من مخالطة الفساق: (فرج امرأتك ضيق أم لا؟) لا ريب في كونه فحشا محرما مذموما، مع أنه لم يستعمل في الشتم.

و بالجملة: أوائل هذه العبارات مكروهة و أواخرها محظورة، و بينهما درجات تتردد بين الكراهة و الحرمة.

و أما (اللعن)

-فلا ريب في كونه مذموما، لأنه عبارة عن الطرد و الإبعاد من اللََّه تعالى، و هذا غير جائز إلا على من اتصف بصفة تبعده بنص الشريعة. و قد ورد عليه الذم الشديد في الأخبار، قال رسول اللََّه-صلى اللََّه عليه و آله-: «المؤمن ليس بلعان» . و عن الباقر (ع) قال: «خطب رسول اللََّه -صلى اللََّه عليه و آله و سلم-الناس، فقال: أ لا أخبركم بشراركم؟قالوا

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست