responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 341

تكملة (المداراة)

(المداراة) : قريب من الرفق معنى، لأنها ملائمة الناس، و حسن صحبتهم، و احتمال أذاهم، و ربما فرق بينهما باعتبار تحمل الأذى في المداراة دون الرفق، و قد ورد في مدحها و فوائدها الدنيوية و الأخروية أخبار كثيرة كقول النبي-صلى اللََّه عليه و آله و سلم-: «المداراة نصف الإيمان» ، و قوله -صلى اللََّه عليه و آله و سلم-: «ثلاث من لم يكن فيه لم يتم عمله: ورع يحجزه عن معاصي اللََّه، و خلق يداري به الناس، و حلم يرد به جهل الجاهل، و قوله -صلى اللََّه عليه و آله و سلم-، «أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض» . و قول الباقر (ع) : «في التوراة مكتوب: فيما ناجى اللََّه عز و جل-به موسى بن عمران (ع) : يا موسى!اكتم مكتوم سري في سريرتك و أظهر في علانيتك المداراة عني لعدوي و عدوك من خلقي... إلى آخر الحديث» [1] . و قول الصادق (ع) : «جاء جبرئيل إلى النبي 6 فقال:

يا محمد!ربك يقرئك السلام، و يقول: دار خلقي» . و قوله (ع) : «إن قوما من الناس قلت مداراتهم للناس فنفوا [2] من قريش، و أيم اللََّه ما كان‌


[1] و تمام الحديث في أصول الكافي في باب المداراة: «و لا تستسب لي عندهم بإظهار مكتوم سري، فتشرك عدوي و عدوك في سبي» . قال في الوافي، «و لا تستسب لي: أي لا تطلب سبي، فان من لم يفهم السر يسب من تكلم به، فتشرك: أي تكون شريكا له، لانك أنت الباعث له عليه.

[2] هكذا في النسخة المطبوعة. و في بعض نسخ الكافي المصححة «فانفوا» ، و في بعضها «فالقوا» . قال في الوافي، «فانفوا» ، كأنه صيغة مجهول من الأنفة بمعنى الاستنكاف، إذا لم يأت الإنفاء بمعنى النفي. و في بعض النسخ، فألقوا من الإلقاء، و لعله الأصح» .

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست