responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 260

و قد زال. و لذا قيل: «الخوف حجاب بين اللّه و بين العبد» . و قيل أيضا:

«إذا ظهر الحق على السرائر لا يبقى فيها محل لخوف و لا رجاء» . و قيل أيضا: «المحب إذا شغل قلبه في مشاهدة المحبوب بخوف الفراق كان ذلك نقصا في دوام الشهود الذي هو غاية المقامات» .

و أنت خبير بأن هذه الأقوال مما لا التفات لنا إليها، فلنرجع إلى ما كنا بصدده من بيان فضيلة الخوف، فنقول: الآيات و الأخبار الدالة عليه أكثر من أن تحصى، و قد جمع اللّه للخائفين العلم و الهدى و الرحمة و الرضوان، و هي مجامع مقامات أهل الجنان، فقال:

إِنَّمََا يَخْشَى اَللََّهَ مِنْ عِبََادِهِ اَلْعُلَمََاءُ [1] . و قال: هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ [2] . و قال: رَضِيَ اَللََّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ ذََلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ [3] .

و كثير من الآيات مصرحة بكون الخوف من لوازم الإيمان، كقوله تعالى:

إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ إِذََا ذُكِرَ اَللََّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ [4]

و قوله: وَ خََافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [5]

و مدح الخائفين بالتذكر في قوله:


[1] الفاطر، الآية: 28.

[2] الأعراف، الآية: 154.

[3] البينة، الآية: 8.

[4] الانفال، الآية: 2.

[5] آل عمران، الآية: 175.

نام کتاب : جامع السعادات نویسنده : الشيخ مهدي بن أبي ذر النراقي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست