و قوله-6: «فكرة ساعة خير من عبادة سنة» ، و لا ينال منزلة التفكر إلا من خصه اللّه عز و جل بنور التوحيد و المعرفة، و قوله -6-: «أفضل العبادة إدمان التفكر في اللّه و في قدرته»[2] ، و مراده من التفكر في اللّه التفكر في قدرته و صنعه و في عجائب أفعاله و مخلوقاته و غرائب آثاره و مبدعاته، لا التفكر في ذاته، لكونه ممنوعا عنه في الأخبار، و معللا بأنه يورث الحيرة و الدهشة و اضطراب العقل، و قد ورد: «إياكم و التفكر في اللّه، و لكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظيم خلقه» . و اشتهر عن النبي-6-أنه قال: «تفكروا في آلاء اللّه و لا تفكروا في اللّه، فإنكم لن تقدروا قدره» ،
و قول أمير المؤمنين 7: «التفكر يدعو إلى البر و العمل به» ، و قوله 7: «نبه بالتفكر قلبك، و جاف عن الليل جنبك، و اتق اللّه ربك» ،و قول الباقر 7: «بإجالة الفكر يستدر الرأي المعشب»
و قول الصادق 7: «الفكر مرآة الحسنات و كفارة السيئات، و ضياء للقلوب و فسحة للخلق، و إصابة في صلاح المعاد، و اطلاع على العواقب، و استزادة في العلم و هي خصلة لا يعبد اللّه بمثلها» ،و قول الرضا 7: «ليس العبادة كثرة في الصلاة و الصوم، إنما العبادة التفكر في أمر الله عز و جل» .