بل يعم كل من تصدر عنه المسائل العلمية كالمفتى و القاضي و أمثالهما. و قال الباقر 7: «حق اللّه على العباد أن يقولوا ما يعلمون و يقفوا عند ما لا يعلمون» [1]
و قال الصادق (ع) : «إن اللّه تعالى خص عباده بآيتين من كتابه!ألا يقولوا حتى يعلموا و لا يردوا ما لم يعلموا، فقال:
و عنه (ع) ! «إذا سئل الرجل منكم عما لا يعلم، فليقل!لا أدري، و لا يقل: اللّه أعلم، فيوقع في قلب صاحبه شكا. و إذا قال المسئول!لا أدري، فلا يتهمه السائل» .و عنه (ع) : «إياك و خصلتين ففيهما هلك من هلك إياك أن تفتى الناس برأيك، أو تدين بما لا تعلم» ،و عن الباقر (ع) «من أفتى الناس بغير علم و لا هدى لعنته ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب و لحقه وزر من عمل بفتياه» .
و ربما كان لكل من المتعلم و المعلم آداب أخر تظهر لمن وقف على فن الأخلاق. ثم العارف بأهل زماننا يعلم أن آداب التعلم و التعليم كسائر الآداب و الفضائل فيهم مهجورة، و الأمر في مثل الزمان كما قال في وصفه بعض أهل
[1] الحديث المروى في أصول الكافي هكذا: «عن زرارة بن أعين قال سألت أبا جعفر-7-ما حق اللّه على العباد؟قال: أن يقولو ما يعلمون... » الى آخر الحديث.