responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 158

هَواهُ» [1]، وحكايةً عن المشركين: «أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً» [2]، وحكاية عن فرعون: «لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلهَاً غَيْرِي» [3].

وسيجي‌ء في باب معاني الأسماء واشتقاقها تمام الكلام في هذا الباب.

فصل:

قال ابن مالك في كتابه عمدة الحافظ وعُدّة اللافظ:

إنّ المضاف إلى المعرفة معرفة إن لم يقدّر انفصاله؛ لكونه وصفاً يعمل فيما اضيف إليه عملَ الفعل، نحو: هذا رجلٌ مكرم الأضياف، كريم الشمائل، محمود السير. أو لتأوّله بما هو كذلك، نحو: مررت برجلٍ مثلك وشبهك وغيرك، أي مماثلك ومُشبهك ومغايرك. أو لجعله بمباشرة، أو عطفٍ معمولَ ما لا يعمل إلّافي نكرة. والمباشرة نحو:

لا أباً لك، ولا يدي لك بهذا الأمر، ولا أخاً للمُقْترّ، فهذه وأمثالها مضافات إلى ما بعد اللام، واللام مُقْحَمَة. والعطف نحو: كم ناقة لك وفصيلها، وربّ رجل وأخيه.

انتهى ما أخذنا من ذلك الكتاب.

وقال التفتازاني في مبحث تعريف المسند، وأنّه يجب فيه معلوميّة الطرفين، سواء كان التعريف بالإضافة أو غيرها:

يؤيّده ما ذكره النحاة من أنّ تعريف الإضافة باعتبار العهد؛ فإنّك لا تقول: «غلام زيد» إلّا لغلام معهود بين المتكلّم والمخاطب باعتبار تلك النسبة، لا لغلام من غلمانه، وإلّا لم يبق فرق بين المعرفة والنكرة.

نعم، ذكر بعض المحقّقين من النحاة أنّ هذا أصلُ وضعِ الإضافة، لكنّه قد يقال: «جاءني غلام زيد» من غير إشارة إلى معيّنٍ كالمعرَّف باللام، وهو على خلاف وضع الإضافة، لكنّه كثير في الكلام. [4]


[1]. الفرقان (25): 43.

[2]. ص (38): 5.

[3]. الشعراء (26): 29.

[4]. المطوّل، ص 176.

نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست