قال السيّد الجليل ميرزا رفيعا، (قدّس اللَّه روحه ونوّر ضريحه):
العقل يُطلق على حالة في النفس، داعيةٍ إلى اختيار الخير والنافع بها يُدرك الخيرَ والشرَّ، ويميّز بينهما، ويتمكّن من معرفة أسباب المسبّبات وما ينفع فيها وما يضرّ، وبها تُقوى على زجر الدواعي الشهوانيّة والغضبيّة ودفع الوساوس الشيطانيّة.
ويقابله الجهل، ويكون بفقد أحد الامور، وبفقد أكثرها، وبفقد جميعها.
وقد يُطلق العقل ويُراد به قوّة إدراك الخير والشرّ والتمييز بينهما، و التمكّن من معرفة أسباب الامور، [1] وما يؤدّي إليها، وما يمتنع منها.
والعقل بهذا المعنى مناط التكليف والثواب والعقاب؛ و [2] بالمعنى الأوّل، «ما عُبد به الرحمان واكتسب به الجنان». ولعلّ الأوّل هو الكامل من الثاني، فتبادر عند الإطلاق، وشاع استعماله فيه.
وفي الحديث الأوّل من هذا الباب استُعمل في الثاني، واشير إلى أنّ كماله لايكون إلّا فيمن أحبّ.
وفي الحديث الثاني والثالث استُعمل في الأوّل [3]، وفي الأحاديث التالية لها استعمل في بعضها في الأوّل، وفي بعضها في الثاني؛ يُعرف بالتدبّر.
وقد يُطلق العقل على أوّل مخلوق من الروحانيّين، كما ورد في أحاديث الأئمّة