responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية في الإسلام نویسنده : الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 186

ثم إن النقطة الجديرة بالاهتمام في مجال التبليغ هي أن للتبليغ جانبين أحدهما: علاقة التبليغ بالنبي نفسه (المبلّغ) كوظيفة الهية كبرى يجب عليه القيام بها، و ذلك بإيصال الأحكام إلى الناس، و هذا هو حق طبيعي لا يحتاج إلى جعل منصب على نحو الابتداء و الاستقلال مضافا إلى مقام النبوة التي هي بمعنى رابطة الوحي.

و الجانب الآخر هو علاقة التبليغ بالناس بمعنى أن على الناس أن يقبلوا بكلام النبي، و هذا الجانب هو ولاية التبليغ التي يعتبر الناس كلام المبلغ بمقتضاها حجة، و التي فيها معنى جعل السلطة أيضا و نبحث عنها تحت عنوان «الولاية» لأن الإبلاغ الذي لا يكون حجة ملزمة، و لا يكون واجب التنفيذ يكون لغوا و غير مفيد.

و النتيجة: هي أن ولاية التبليغ بمعني حجية كلام الرسل الالهيين و ثبوت ذلك ليس محل شك أو ترديد أبدا، لأن جعل منصب النبوة أو الإمامة ملازم لجعل حجية قولهم و فعلهم.

و قد أشير إلى جعل كلا المنصبين في آيات عديدة من القرآن الكريم أيضا، و من ذلك قوله- تعالى-: آتٰانِيَ الْكِتٰابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا [1].

و قوله- تعالى- لإبراهيم 7: إِنِّي جٰاعِلُكَ لِلنّٰاسِ إِمٰاماً [2].


[1] سورة مريم: 30.

[2] سورة البقرة: 214.

نام کتاب : الحاكمية في الإسلام نویسنده : الخلخالي، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست