responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 20

الحديث والرجال وأورعهم ميرزا محمّد الإسترآباديّ- (قدس اللَّه روحه)-، جميع ما يجوز له روايته بطرقه المقرّرة في أماكنها، ولنتبارك بنقل الإجازة الّتي كتبها لي في مكّة المعظّمة- زادها اللَّه تعالى شرفاً- في أثناء اشتغالي بقراءة الكتب لديه- (رحمه الله تعالى) - فكتب:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم‌

نحمدك يا من عجزتْ عن إدراك جلاله أفكار الأنام، ونشكرك يا من عمّ الخلائقَ بسوابغ الإنعام، ونصلّي على نبيّك المصطفى المبعوث بشريعة الإسلام، وآله الهادين لسالك الحقّ ومدارك الأحكام.

أمّا بعد، فلمّا كانت السعادة الإنسانية منوطة بمعرفة الأحكام الشرعية الفرعية، المتوقّفة على تتبّع الأحاديث النبوية، وآثار الأئمّة الهادية المهديّة، بعد التحلّي بالعلوم الاصولية الدينية والفقهية، وكان المولى الأجلّ الأكمل، والفاضل الأسعد الأوحد، حاوي مرضيّات الخصال، وحائز السبق في مضمار الكمال، المستعدّ لسعادات الدنيا والدين مولانا محمّد أمين- رفع اللَّه تعالى قدره، وكثّر في علماء الفرقة الناجية مثله- ممّن بذل في تحصيل ذلك جهده، وصرف نحو تحقيق مسائله وكده‌ [1]، حتّى بلغ منها منزلة سامية، وأدرك درجة عالية، لاجرم أحبّ إتمام ذلك بتتبّع تلك الأحاديث والآثار، على جهة الاعتماد والاختبار، فاشتغل معنا مدّة بمذاكرتها ومباحثتها على ما في طرق أهل البيت :، كما تضمّنتها الكتب المؤلَّفة في هذا الباب، خصوصاً الكتب الأربعة المعروفة لأكابر الأصحاب، سيّما كتاب تهذيب الأحكام لشيخ الطائفة عمدة علماء الإسلام الشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ- (قدس اللَّه روحه)-، فقد فتّش عن معضلاته، واستفتح أعقال مشكلاته، ممّا ينبئ عن بلوغه الغايةَ القصوى، وحلوله المقام الأسنى، وكذلك كتب الرجال المعروفة في هذا الزمان، مع ما اتّفق لنا جمعه من الكبير ومختصراته بحسب استدعاء الإخوان، وجملة من كتاب مختلف الشيعة- على مؤلّفه الرحمة والرضوان-، فأجزت له- أيّده اللَّه تعالى- أن يروي عنّي جميع ما صحّت لي روايته وإجازته‌


[1]. الوُكد بفتح الواو وضمها: الهمّ والقصد. وبضم الواو: السَّعي والجُهد.

نام کتاب : الحاشية على أصول الكافي نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست