كلام المحقّق النائيني [بقيام الطرق و الأمارات مقام القطع الموضوعى الوصفى نقلا عن بعض]
و ذكر المحقّق النائيني ;: إنّ هناك قولا بقيام الطرق و الأمارات مقام القطع الموضوعي الوصفي، و تبعه الأخ الأكبر في كتابه [1] و استدلّ له: بأنّ تنزيل الأمارة منزلة القطع يجعلها كالقطع مطلقا، الطريقي، و الموضوعي الوصفي و الكشفي.
و فيه 1- الإشكال إثباتا: بأنّه لو كان هناك دليل يدلّ على تنزيل الأمارة منزلة القطع الموضوعي الوصفي سلّمناه، لكن كل ما عندنا من أدلّة الأمارات و الأصول كلّها أجنبية عن القطع الموضوعي الوصفي، لأنّها ترجع إلى أحد ثلاثة تعبيرات- و كلّها خالية عن القطع التنزيلي-:
1- ثبوت الواقع تعبّدا، مثل: «العمري و ابنه ثقتان، فما أدّيا إليك عنّي، فعنّي يؤدّيان» [2].
2- قيام الحجّة على الواقع، مثل: «لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يؤدّيه عنّا ثقاتنا» [3].
3- الوظيفة الفعلية عند الشكّ في الواقع الأوّلي، أو التعبّدي مثل: «رفع ما