و استدلّ لحرمة التجرّي أيضا بآيات مباركات أخر مثل قوله تعالى: قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ[2].
و قوله تعالى: قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَ بِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ[3]. و نحوهما ممّا نسب فيها القتل إلى الراضين.
و قد ورد في أمثال هذه الآيات- ممّا نسب القتل إلى الراضين فيها لمجرّد الرضا- عن علي 7: «الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، و على الداخل إثمان: إثم الرضا، و إثم الدخول».
و الجواب عنها سيأتي في ذكر الروايات الدالّة على مثل ذلك.
و هناك آيات كريمات أخر في هذا المجال، و فيما ذكرناه كفاية إن شاء اللّه تعالى.
الدليل الثامن للحرمة [الروايات]
الثامن: الروايات الدالّة على حرمة نيّة الحرام مطلقا، فتشمل حرمة التجرّي أيضا.
روايات التجرّي بقسميها [و المختار فيهما]
ثمّ إنّ الروايات التي يمكن الاستدلال بها لحرمة التجرّي قسمان: